تابع المكتب التنفيذي لجمعية بيت الحكمة بلاغي الديوان الملكي ليوم 10 دجنبر 2020، وبعد مناقشة مستفيضة لمضامينهما وتدارس كل التطورات
في علاقتها بإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء المغربية وتسريع وتيرة التنمية بالأقاليم الجنوبية واستكمال المسار الديمقراطي ببلادنا نحو تحقيق دولة المواطنة والحقوق والحريات , فإن المكتب التنفيذي لبيت الحكمة:
-يثمن الإعلان التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها, كما يثمن قرار فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة المغربية والدور المحدد لها والمتمثل في تشجيع الاستثمارات ألأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية ولاجتماعية لاسيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية.
-يشيد بحنكة وحكمة الدبلوماسية المغربية وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهنؤها على هذا القرار التاريخي لما فيه من مكتسبات للقضية الوطنية ولحل النزاع المفتعل في صحرائه، خاصة أنه يأتي وكما جاء في بلاغ الديوان الملكي ” لتعزيز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة لمجموعة من الدول الصديقة، وكذا قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات بأقاليمنا الجنوبية”. كما يأتي “بعد التدخل الحاسم والناجع، للقوات المسلحة الملكية، بمنطقة الكركرات، من أجل حفظ الأمن والاستقرار، بهذا الجزء من التراب المغربي، ولضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع، مع الدول الإفريقية الشقيقة”.
-يسجل باعتزاز اشارة بلاغ الديوان الملكي تأكيد جلالة على “المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، و أن “المغرب يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع”.
-يشيد بحرص جلالة الملك على رعاية مصالح كل المواطنات والمواطنين المغاربة في بلد التسامح والتعايش وخاصة منهم الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل, ويثمن المكتب التنفيذي لبيت الحكمة الالتفاتة الإنسانية النبيلة لجلالته بتسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب؛ واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية ؛ وأيضا إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2000 لما سيكون له من تأثير ايجابي في المجال الاقتصادي والتكنولوجي وأيضا تقوية وتعزيز الشعور بالانتماء إلى الوطن للجالية المغربية باسرائيل.
-يعبر اعن أسفه من تبخيس مجهود الدبلوماسية المغربية من خلال تصريحات سياسيين وتنظيمات دون استحضار المصالح العليا للمملكة ، ويندد بتضليل الرأي العام الوطني تجاه قضية إنسانية عادلة , رغم تأكيده أن التدابير المتحدة “لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط, وأيضا حرص جلالة الملك على الاتصال بالسيد محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لتأكيد موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير”.
– يدعو المغربيات والمغاربة الى تقدير أهمية ما أنجزته الدبلوماسية المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة كقضية وطنية مركزية, والالتفاف حول المبادرات الملكية لانهاء النزاع المفتعل في صحرائه.
– يؤكد ضرورة المضي في مسار ترسيخ قيم المواطنة والتسامح والتعايش والتي تكفل العيش المشترك بين كل مكونات المجتمع المغربي بما فيه المكون العبري بعيدا عن ثقافة الحقد والكراهية والنزعات المتطرفة التي لا تخدم قضيتنا الوطنية وهي قضية الصحراء المغربية ولا القضايا الإنسانية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.
عن مكتب الجمعية
الرئيسة نجيبة جلال