حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
عندما يسارع حكام الجزائر الزمن لربط ميناء الغزوات بميناء الثغر المحتل مليلية ويصرحون علانية بأنهم سيفتحون قنصلية لهم في سبتة المغربية المحتلة فإنهم يعبرون عن حقد وغباوة ويعترفون بالإحتلال الإسباني لمليلية وسبتة وبأسبنة هذا الثغران إن صح التعبير.لاسيما وأنهم دعاة ومناصرو الشعوب التواقة لمناهضة الاستعمار .ونطرح تساؤلات عديدة .أي أجندة يشتغلون عليها بمبادرتهم فتح خط بحري بين الغزوات ومدينة مغربية محتلة من طرف إسبانيا ؟ألا يعتبر هذا استفزازا للمغرب وشعبه؟ألا يعتبر الموقف الجزائري قمة الحقد على المغرب ؟ هل يمكن القبول بتمرير هذا المخطط الوقح لحكام الجزائر؟ألا يمكن اعتبار محاولتهم كسر الحصار على هذا الثغر وإخراج الحكومة المحلية من الأزمة الإقتصادية نهاية حتمية لهذا الإحتلال وعودة المغرب لبسط نفوذه على الثغرين معا ؟نقول في مثل رب ضارة نافعة فالمغرب منذ أن صمم إغلاق الثغرين ووضع حد لتجارة التهريب التي كانت ضر الإقتصاد الوطني .كان يعي صعوبة القرار وخلفياته وتبعاته .وكان يتوقع ردود الفعل من الحكومتين المحليتين لمليلية وسبتة والحكومة المركزية لأن الإغلاق التام هي نهاية لاقتصاد المدينتين وبالتالي الركود الإقتصادي التام والتفكير بمغادرة الثغرين .المغرب لم يتنازل عن القرار وفتح المعبرين .والصمود مستمر لأنه لاخيار له لمحاربة ظاهرة التهريب الذي أضرت بالاقتصاد الوطني إلا بإغلاق الثغرين والجميع يعلم أن هذا القرار صعب ويؤثر على العلاقات بين إسبانيا والمغرب .
لكن ظهور المبادرة الجزائرية التي تتربص بالمغرب وبضرب اقتصاد المغرب تبين حقيقة النظام الحاقد بالجزائر وعند اتخاذها قرارا بفتح خط بحري يربط ميناء الغزوات بمليلية المحتلة هدف فك الحصار عنها وتنشيط الحركة التجارية بها.حكام الجزائر يعلمون أن مليلية مدينة مغربية محتلة .وكما حاولوا معاكسة مصالح المغرب الذي وقع شراكة مع نجيريا لربط غازها بأوروبا عبر التراب المغربي وفتحوا نقاشا معها وإقناعها بالتراجع عن الاتفاق المبرم مع المغرب فهم اليوم يعبرون عن موقفهم الحاقد والدفين بربط الغزوات بمليلية المحتلة والسعي لفتح قنصلية لهم لسبتة المحتلة.والسؤال الذي يطرحه المحللون السياسيون ماقيمة الشعارات التي يرفعها النظام بمساندة الشعب الفلسطيني وهي من الدول العربية التي لم تفتح سفارة لها في رام الله.
وماهي المبادرات التي قامت بها لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ومقابل ذلك المغرب بنى مطار غزة والمغرب أقام مستشفى ميداني مجهز ومؤطر بأطباء في مختلف التخصصات في وقت كانت فيه ساكنة غزة بحاجة ماسة للدعم العربي هذا غيض من فيض ليتأكد الجميع بحقيقة النظام العسكري في الجزائر ويبقى الشعب المغربي والشعب الجزائري شعب واحد تربطه علاقة الدين والدم وتحرير الجزائر سالت من أجل دماء غزيرة.