عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية 324مليون نسمة وحكومتها مشكلة من خمسة عشر وزير ووزيرةروعيت فيها المناصفة سبعة نساء وثمانية رجال .المغرب بلغ عدد سكانه حوالي أربعون مليون نسمة وحكومتنا الموقرة الأولى في عهد بن كيران وصلت 39وزير ووزيرة والحالية 25وزير ووزيرة لم تراعى فيها المناصفة 4نساء فقط و21وزيرا.لماذا اقتصر جون بايدن على 15وزيرا ووزيرة لتدبير شؤون 324مليون نسمةوتجاوز عدد وزراء حكومتنا في عهد بن كيران 39وزيرا ووزيرة دون مراعاة مبدأ المناصفة الذي نص عليه دستور 2011والحكومة الحالية مشكلة من 25وزير ووزيرة فيها 4نساء و21رجلا
من الوهلة الأولى تلمس أن هناك فرق كبير بين المغرب والولايات المتحدة في عدد السكان وفي تطبيق القانون وفي احترام المناصفة وفي غياب الميز العنصري وفي اختيار الرجل المناسب والمرأة المناسبة لخدمة مصالح الشعب الأمريكي المكون من جنسيات مختلفة.حكومة مسؤوليها يؤدون القسم واليمين لخدمة مصالح الشعب الأمريكي ويوفون العهد ويخشون المحاسبة لأنهم يحترمون مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة .لامجال للمقارنة مع حكومتنا الموقرة لا السابقة ولا الحالية .لأن فيها وزراء ارتكبوا أخطاء وتجاوزوا القوانين ولم تكن لهم الشجاعة بتقديم استقالتهم ومغادرة الحكومة .النموذج وزير الدولة في حقوق الإنسان الذي هضم حقوق كاتبة خاصة في مكتبه وحرمها من حقوقها وفق القانون ولم يسجلها كعاملة في مكتبه ويؤدي لها أقساط التقاعد.حالات مثل هذه تكررت في هذه الحكومة في شخص وزير الشغل الحالي وكلا الوزيرين ينتميان لحزب إسلامي ،وليس علماني والفضيحة أصبحت مزدوجة ومن الكبائر في القاموص الإسلامي .الحكومة الأمريكية الحالية هي صورة حقيقية للديمقراطية واحترام المرأة والمناصفة وماوقع في الإنتخابات كان درسا لترامب الذي حاول العبث بالنظام الديمقراطي وتمرد عليه حتى أعضاء من حكومته احتراما للديمقراطية ،وحماية للقانون .وتمسك الجميع بالقانون وحماية صورة الولايات المتحدة في عيون المجتمع الدولي حتى تبقى الديمقراطية الأمريكية مرآة للديمقراطية في العالم .المسؤول عندهم يقدم استقالته وينسحب بمجرد مايقع في الخطأ ويحترم قيم الديمقراطية والمسؤول عندنا يتشبث بالكرسي ويخل بالإحترام الواجب للملك الذي في كل مرة يبعث إشارات واضحة في خطبه وبالخصوص للذين يتحملون المسؤولية في الدولة .متى نرتقي كشعب في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان لما وصل إليه الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية والحكومات كذلك .والنماذج كثيرة فالحكومة الهولندية سقطت بسبب أخطاء ارتكبت في حق مواطنين هولنديين من أصول مغربية وتركية ،والمستشارة الألمانية تغادر سدة الحكم وهي مطمئنة على الإقتصاد الألماني تحملت المسؤولية كسياسية وعاشت كمواطنة عادية في شقة .مثل الحكومة الهولندية والمستشارة الألمانية التي تنقصنا فلا مجال عندهم لارتكاب الخطأ لأنهم يحترمون المسؤولية وعندهم مقرونة بالمحاسبة (بمعنى لي فرط كرط)بالعامية المغربية ،لا أعتقد أننا في المغرب سنرقى في تدبير أمورنا لما وصلت إليه الديمقراطية الأمريكية والهولندية والألمانية.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك