إكسبريس تيفي : متابعة أحمد الشرفي
افادتنا مصادرنا بمنطقة الحي الحسني أن مجموعة من الصيدليات لايلتزمون بالمواقيت المحددة للعمل، بحيث يعملون بشكل متواصل من التاسعة صباحا الى الواحدة صباحا أي لمدة 17 ساعة في اليوم دون توقف، في حين ان التوقيت القانوني المعمول به هو من الساعة 9 صباحا إلى الواحدة ظهرا ومن الثالثة زوالا الى التاسعة مساءا، من قبل كان الكل يحترم التوقيت وكانت كل صيدلية لها فترة المداومة أسبوع في كل ستة أشهر.
حيث عملت اول صيدلية على خرق القانون منذ سنتين تقريبا
الكائنة بعنوان 85الرقم.1 الزنقة 13 الوفاق 1 المعروفة بصيدلية د … و …. ي، حيث بدأت تشتغل هاته الأخيرة ابتداء من الساعة 9 صباحا بدون انقطاع الى الواحدة من صباح اليوم الموالي بشكل يومي وعلى مدار الأسبوع تبعتها في خرق القانون، صيدلية س … ع …. خ … ر الكائنة ب شارع 24 h. H تجزئة سعد الخير نهاية شارع ابن سينا، بعدها صيدلية ت ..ع .. ن س..د .. ي ..خ … د …ر . زاوية زنقة 43 و 42 ثم صيدلية أخرى بحي البركة…
مما خلف اضرارا تمثلت في تضرر المواطن من عدم وجود صيدلية الحراسة بالليل وذلك لعزوف اصحاب الصيدليات الأخرى فتح صيدلياتهم خلال فترة المداومة القانونية لأن عدم احترام القانون المنظم للمهنة السالف الذكر اثر سلبا على نشاطهم التجاري بحيث أن معظم الزبائن يتجهون الى الصيدليات الخارقة للقانون في اي وقت من اجل إقتناء الأدوية، بحيث لم يعد هناك التزام بنظام الحراسة واصبح القطاع يشهد فوضى يتحدث عنها الجميع، ناهيك على تضرر العشرات من العاملين والعاملات داخل الصيدليات الذين باتوا يعملون 17 ساعة في اليوم تحت الضغط والاكراه الذي يفرضه ارباب العمل، مهددين كل من احتج من العمال بالطرد والتشريد ناهيك على عدم تعويضهم عن الساعات الاضافية بحيث يعمد ارباب العمل على التصريح فقط بثماني ساعات.
واضطر بعض ارباب العمل تشغيل طاقم ثان من اجل المداومة لكي لا يقعوا في المشاكل مع العمال الذين يشتغلون لديهم سنين طوال، ومن ضمن العمال امهات واباء الشئ الذي اثر سلبا على حياتهم الخاصة بتواجدهم في الصيدلية من التاسعة صباحا الى الواحدة ليلا في ضرب صارخ للقوانين الجاري بها العمل.
وقد عملت بعض الصيدليات على تقديم شكايات بهذا الخصوص إلى نقابة الصيادلة فرع الدار البيضاء المتواجد بشارع مودي بوكيتا يبلغونها على ان مجموعة من الصيادلة المتضررين من هذه الفوضى عمدوا على عقد ثلاث اجتماعات مع نقابة الصيادلة وتقديم شكايات دون جدوى لكن الغريب في الامر ان النقابة عوض ان تقوم بردع المخالفين والمطالبة بمتابعتهم والوقوف الى جانب الجهات المسؤولة لارجاع الامور الى ما كانت عليه، اعطت فقط بعض الوعود وبقي الحال على ماهو عليه.
وكان الاجتهاد بعدها في تحويل توقيت الحراسة من اسبوع كل ستة اشهر الى الحراسة اليومية كل خمسة عشر يوم …و بعد التدخل الضعيف للنقابة عمت الفوضى في منطقة الحي الحسني حيث اصبحت جل الصيدليات لا تحترم القانون ولا تحترم عطل الاعياد الوطنية والدينية .. مما وضع الجهات المسؤلة وعلى رأسها هيئة الصيادلة في موضع شبهة.
كما ان الصيدليات الخارقة للقانون باتت تجني ارباحا خيالية بالمقارنة مع باقي الصيدليات التي مازالت تشتغل بالنظام المتعارف عليه وهذا ما جعل الشكوك تحوم حول المسؤولين بهيئة الصيادلة والوزارة الوصية على القطاع، مما بطرح أسئلة حول ما إذا كانت هناك صفقات تبرم تحت الطاولة، وكما ذكرنا سالفا ان بعض ارباب العمل باتو يشغلون فريق عمل آخر من اجل المداومة وهذا يعكس الارباح الخيالة التي باتت تجنى على حساب باقي الصيدليات.
وقد عبرت مجموعة من الفعاليات المحلية والمواطنين وتتقدمهم هيئة حقوقية متمثلة في المنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان في شخص رئيسه الأستاذ محمد كورتي الذي دعا الجهات الوصية للتدخل العاجل لاحترام كل الصيدليات للقانون المتعارف عليه والوقوف في وجه الارتباك الحاصل والذي يسيئ لسمعة هذه المهنة، وذكر السيد الرئيس بأن المنتدى يتابع الأمر بقلق ويعتزم بتنسيق مع المتضررين القيام بخطوات في القادم من الأيام.
ويبقى السؤال المطروح عن دور الوزارة الوصية وموقفها من هاته الفوضى حيث اعتبر البعض هذا الصمت عبارة عن تهاون وإستهتار وسوء تسيير وتدبير، وهذا ماسنتطرق له في الجزء الثاني من هذا الموضوع…