نظم حزب الاستقلال، يوم أمس السبت 14 يناير 2023 بالمركز العام للحزب، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى 79 لتقديم وثيقة 11 يناير 1944 للمطالبة بالاستقلال، ترأس فعالياته الأمين العام للحزب نزار بركة، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، وثلة من برلمانيي ومنتخبي الحزب وأطره ومناضلاته ومناضليه الذين حجوا من مختلف أقاليم المملكة.
وفي اطار فعاليات هذا المهرجان، قام نزار بركة وعدد من قياديي الحزب ومناضليه بزيارة لمعرض للصور الفوتوغرافية الخاصة بالموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، وعدد من الصور المؤرخة للحظات خالدة في تاريخ الحركة الوطنية وحزب الاستقلال، لينطلق بعد ذلك المهرجان الخطابي الذي افتتحت أشغاله بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، وترديد النشيد الوطني، ونشيد حزب الاستقلال، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن، ليتناول بعد ذلك عبد الإله البوزيدي عضو اللجنة التنفيذية والمنسق الجهوي للحزب بعمالة الرباط وإقليم الخميسات كلمة افتتاحية أبرز من خلالها دلالات الذكرى وروحها المتجددة.
كما تميز هذا المهرجان الخطابي، بالكلمة الهامة التي ألقاها نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، مؤكدا أن هذه الذكرىالمجيدة، تعتبر إحدى المحطات المُضيئة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، ووضع حَدٍّ لعهد الظلم والاستعمار والقطع مع زمن الحِجْرِ والحماية، وتحقيق الوحدة الترابية والسيادة الوطنية، وهي الذكرى التي يحتفي بها حزب الاستقلال هذه السنة تحت شعار: “التحولات المهيكلة في خدمة الإنصاف“.
مبرزا أنه 11 من يناير سنة 1944، أقدم حزب الاستقلال بتنسيق وثيق واتفاق محكم مع بطل التحرير جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، وبإسناد من الرعيل الأول للوطنيين الأحرار، على خطوةٍ غير مسبوقةٍ في تاريخ الكفاح الوطني، تمثَّلت في تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال إلى الإقامة العامة لسلطات الاحتلال الفرنسي، وسُلِّمَت نُسَخٌ منها إلى ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالرباط، وإلى ممثل الاتحاد السوفياتي آنذاك، وهي الخطوة التي جَسَّدَتْ بِحَقٍّ قوةَ تَلاحُمٍ مَتِينٍ بين العرش والشعب، وأَلْهَبت حماس مختلف شرائح المجتمع في كل ربوع المملكة للوقوف وقفةَ رجلٍ واحدٍ في مواجهة الظلم والاستبداد،دفاعا عن الحرية والاستقلال والثوابت الوطنية، وعن وحدة الأمة ومقدساتها.