نظام العسكر بالجزائر يمعن في صب الزيت على النار ويحرض ضد بلد جار، نظام استغل مناسبة رياضية تنظم بالجزائر ورمزية نيلسون مانديلا الذي أطلق اسمه على ملعب هناك من أجل تلميع صورته البئيسة محاولا تقديم نظام الكابرانات كنظام ديمقراطي يساند “حركات التحرر” والإصطفاف الى جانب القضايا العادلة، والحال أنه يقتات بشكل إنتهازي من شعارات الثورة الجزائرية التي قدمت مليون ونصف مليون شهيد ويستغل تلك الثورة ودماء شهدائها بشكل بئيس لإضفاء الشرعية على نظام مفلس يعيش على الفساد والريع وصورية المؤسسات وافتضحت الاعيبه ومناوراته في قضية الصحراء المغربية.
إستقدام حفيد نيلسون مانديلا الى الجزائر هي محاولة لتلميع وجه وصورة نظام فاقد للشرعية الشعبية و لن يغير ذلك من واقع كون نظام الكابرانات هو نظام ريعي يجعل الثروة والسلطة متمركزة في يد أقلية قليلة في حين يعيش معظم الشعب الجزائري تحت دائرة الفقر والحرمان وكل من سولت له نفسه انتقاد هذا النظام فإنه يواجه بسيف القضاء وطبخ الملفات الأمنية و المحاكمات الصورية وإصدار أحكام قاسية لترهيب الديمقراطيين والأحرار بالجزائر، وفي كل مرة يجد فيه حكم العسكر نفسه في الدائرة الضيقة و مطوقا بمطالب متصاعدة للشعب الجزائري من أجل الحرية والكرامة يلجأ إلى تصعيد اللهجة ضد المغرب وافتعال مشاكل بين البلدين لتمويه وتغليط الرأي العام الداخلي وخلق عدو وهمي لتأجيل الديمقراطية وتحصين البقاء في السلطة.