احتضنت دار الشباب قبور الشهداء بمراكش يوم السبت الماضي 14 يناير الجاري، نشاطا يجمع بين ما هو جمعوي وما هو ثقافي من تنظيم جمعية “سلاملكولام” (السلام للجميع) اليهودية الإسلامية، بشراكة مع ولاية جهة مراكش–آسفي، والذي جرى بحضور رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج،إدريس اليزمي، ووالي جهة مراك –آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، على الخصوص، مشاركة مجموعة من الفاعلين في الحقلينالجمعوي والثقافي، وشباب يمارسون رياضات الشارع.
وشدد اليزمي، في افتتاح النقاشات، على دور الرياضة في الاندماج الاجتماعي، ولاسيما بالنسبة للشباب، مؤكدا أن “الثقافة والرياضة همارافعتان قويتان لاندماج الشباب في الحياة العامة، وكذا في الحفاظ على اللحمة الوطنية”.
ودعا، في هذا الاتجاه، إلى وضع الثقافة في صلب السياسات التنموية، مبرزا أن الثقافة تعطي معنى لمشاريع التنمية وتشكل ركيزة قيم المجتمعالمغربي، وخاصة التسامح، والعيش المشترك والتعددية.
وأشار اليزمي، في هذا الصدد، إلى أن هذه القيم كانت حاضرة بقوة في مسيرة الفريق الوطني خلال كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022)، مبرزاأن القيم التي جسدها اللاعبون أسقطت الأحكام المسبقة والقطعية.
من جهتها، قالت نائبة رئيسة جمعية “سلام لكولام”، كاتيا بيتون، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذااللقاء الثقافي، الذي يأتي بعد دورتي الدار البيضاء والصويرة، يندرج في إطار فلسفة الجمعية الرامية إلى توحيد الكفاءات والإرادات، قصد تمكينالشباب من اكتشاف وتملك تاريخهم وهويتهم.
وأكدت بيتون، في هذا الاتجاه، أن المغرب “بلد تسود فيه قيم التسامح والحرية”، حيث تشكل الرياضة والثقافة “رافعتان حقيقيتان للتسامح والعيشالمشترك”، مضيفة أن تاريخ المغرب يتميز بالتعايش والتضامن بين المغاربة من مختلف الأصول والديانات.
إثر ذلك، دعي المشاركون في هذا اللقاء إلى معرض الصور “مراكش في عينيك”، الذي يضم صورا تم انتقاؤها خلال المسابقة التي نظمها شبابجمعية (كيش شباب).
وكشف رئيس جمعية (كيش شباب)، صلاح الدين نصير، أن “هذا المعرض يهدف إلى اكتشاف وإعادة اكتشاف مراكش، وكذا مواهب المدينة الحمراءفي مجال التصوير الفوتوغرافي”.
وتم، في ختام هذا الحفل، تسليم جائزة كعربون عرفان لوالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، من قبل الرياضيينالشباب لجمعية Jeunes Athlètes Marrakchis du Street (JAMS).