على بعد مرور سنة ونصف تقريبا على انتخاب الحاج محمد بلعروسي رئيس مجلس مقاطعة مراكش المدينة على رأس هذه المقاطعة، وإلى حدود كتابة هذه الاسطر، لم يلاحظ أي تغيير أو عمل يلمسه المواطنون، وخصوصا بعد الفترة التي كان المراكشيين على أمل في هذا الشخص الذي يعتبرمن أبرز السياسيين المحنكين بالمدينة.
ويشتكي العديد من فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة على عدم توفير آليات الاشتغال، والوسائل اللوجستيكية التي توفرها المقاطعة لفائدة الجمعيات لإنجاح أنشطتهم الثقافية.
وما زاد الطينة بلة هو إعطاء تفويض ملعب 20 غشت، والمراكب الثقافي باب الخميس، لنائبة استثنائية، في غياب منح التفويضات القطاعات الاخرى لباقي النواب، وهو الشيء الذي يغضب العديد من النواب الذين يشعرون أنهم لا دور لهم داخل المقاطعة وفي التسيير لتقريب خدمتهم وخدمة المجلس للمواطنين، فيالوقت الذي يستحوذ الرئيس على جميع القطاعات.
وحسب مصادر مقربة ومطلعة أن هذا الموضوع أصبح يخلق ضجيج بين نواب مقاطعة مراكش المدينة، لان النواب يشعرون بالضعف يوم بعد يوم،لأنهم مكبلين الأيادي، لأن الرئيس هو من يمتلك القوة وحصة الأسد داخل المقاطعة.
فيما أصبح الموظفين أكثر سلطة على النواب، في الوقت الذي يريدون النواب نهج سياسة القرب وخدمة الموطن، يتعرضون لعرقلة الموظفين لعملهم بمايسمونه “هل هذا بعلم الرئيس” (بلاتي نشوفوا اش تيقول الرئيس في الموضوع)، هو الشيء الذي يغضب النواب ومتتبعي الشأن المحلي بمراكش عامة وبالمقاطعة خاصة.