إكسبريس تيفي /نجيبة جلال :
✍️✍️✍️✍️ يبدو ان قرار إسرائيل بالإعتراف بعدالة قضية الصحراء المغربية، بعثر أوراق أعضاء الطابور الخامس و جعلهم يخرجون للإعتراف واحدا تلو الأخر بإنتمائهم إلى البنية السرية الحقيقية ، تلك التي تشتغل في الخفاء، و تلك التي تخفي أهدافها و مصادر تمويلاتها.
أما إختلاقهم تواجد بنية سرية أختاروا أن يكون أعضاؤها مسؤولين في الدولة و يشتغلون في تناغم تام مع توجهات الدولة فلقد كان تمويها و محاولة بئيسة تستهدف أمن و إستقرار المملكة الشريفة.
طبعا لا يمكن أن نقول أن إعتراف إسرائيل غير مرتبط بالولايات المتحدة الأمريكية نهائيا، إذا كانت الأصوات داخل إسرائيل بنفسها تقول أن هذا الإعتراف و في هذا التوقيت بالضبط من شأنه الدفع بحكومة بايدن إلى فتح قنصلية في الداخلة.
فإسرائيل تناقش القرار منذ فترة طويلة و قرارها هو تعبير عن كونها طرف في هذه المعركة لصالح المغرب ، و هذا من شأنه إضافة ورقة ضغط على الدول الأوروبية التي لا زالت لم تعترف رسميًا بسيادة المغرب على الصحراء.
و طبعا، لا نحتاج إلى التخمين في مدى زعزعة عقيدة الطوابرية بعد هذا الحدث!
و لكن إذا كان من المتوقع خروج لمرابط و دميا الفيلالي بتدوينات تعبر عن موقف الجزائر و البوليزاريو، استغربت لغباء لوسيفير ( فؤاد عبد المومني) بتسرعه للخروج على قناة جزائرية و إستغربت لغباء المعيطي لما جاء في مقال له على جريدة إسبانية معادية للوحدة الترابية….
في نفس الفلك الذي يدور فيه علي لمرابط و دميا الفيلالي و شرذمة من ممتهني ” الحلقة” على اليوتوب، هو فلك هذين الشخصين اللذان طالما موهوا الرأي العام بخصوص مواضيع سامة و ترويج لخط معادي للمغرب بإدعاء الولاء و حب الوطن….
بقدر ما ورط عبد المومني نفسه في الظهور في قناة جزائرية ، بقدر ما ورط المعيطي نفسه صراحة بما كتب قلمه على جريدة إسبانية.
المعطي و بعد ان تبث تورطه في تبديد المال العام و كونه عميلا لفرنسا لا يهمه أبدا إستقرار المغرب بقدر ما يهمه ما يكسبه من أموال مقابل التخطيط لزرع الفتنة و خلق انقسام في الراي العام المغربي.
المضحك في مقال المعيطي أنه يتباكى عن فصله من الكلية المغربية و يعترف أنه في محاضراته لم يكن بصدد إلقاء محاضرات عن التكوين الأكاديمي بقدر ما كان يسمم العقول و يعبئ ضد الوطن…
المثير أيضا في مقال المعيطي أنه و لأول مرة يقرن اسمه بإسم علي لمرابط الذي لم يخفي يوما عداءه للمغرب بعد أن استنفذ قدرته على الحصول على تمويلات من دار المخزن….و يبدو أيضا أن غلطته التي لم يغفرها له الشعب المغربي و لا المجتمع الاسلامي ككل في حلحلة حرق المصحف الشريف ، هي واقعة أصبح المعيطي في كل خرجة يتبرأ منها و ينسبها للبنية السرية المزعومة التي تحاربه!
لم أكن أتوقع أن إعتراف إسرائيل سيخرج الصراصير من جحورها بهذه السرعة، ليس إستصغارا لهذا الاعتراف ، بقدر ما أنني كنت واثقة أن الأمور تمشي في هذا الإتجاه و لم تكن سوى مسألة وقت . شأنها شأن إعترافات دول أخرى فحقا لم أكن أصدق أن هؤلاء لهم الشك في قدرات المغرب الديبلوماسية..
و لكن يبدو أن من يسخرهم أقنعهم أن الإعتراف لن يتم!
و طبعا يبقى هذا الإسهال في الأخطاء التي يرتكبها الصراصير واحدة تلو الاخرى ليس سوى إعتراف رسمي لإنتمائهم حتى صاروا يرسمون ، عن غير وعي، خطوط البنية السرية الحقيقية و يعلنون عن أسماء معهم، ربما لمً تكن حتى في الحسبان!
و حتى يتذكر الصراصير جيدا أن سماسرة الأزمات و عملاء الشيطان ليس لهم مكان بيننا فلا بد أن نخبر المعيطي الذي يدعي انه منا، أنه حتى إسرائيل كانت قد أدانت حرق القرآن في السويد على لسان وزير الداخلية موشيه أربيل
حيث عبر عن ذلك حينها “علينا جميعا أن نقف للحفاظ على كرامة ومكانة مؤسسي الكتب وتراث جميع الأديان وجميع الأمم “.
فماذا قد يخبرنا عبد المومني أو المعيطي بعد ذلك عن موقفهم من فلسطين إذا كان الأصل في هذه المواقف هو مفهوم الأمة الإسلامية و هم من وجدوا لحرق القرآن تخريجة حقوقية!