إكسبريس تيفي/نجيبة جلال ✍:
يستمر بوبكر الجامعي في مراهقته الفكرية بشعبوية لا تليق حتى بصحفي مبتدئ في تحوير الحقائق و صناعة مقالات كاذبة.
في مقال نشره بوبكر الجامعي في جريدة لوموند ديبلوماتيك، كتب أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لقطب الأمن العام والمخابرات الداخلية، كان حاضرا ذات يوم خميس من شهر فبراير من سنة 2014 بمقر سفير المملكة المغربية بباريس، عندما حضر إليه سبعة شرطيين فرنسيين حاملين استدعاءا للحضور، خارج كل الأعراف الدبلوماسية والإتفاقيات الثنائية المؤطرة للتعاون المغربي الفرنسي.
هذا الخبر الزائف تم تكذيبه في العديد من البلاغات و التصريحات الرسمية والتقارير الإعلامية، منذ ما يقارب تسع سنوات، حيث ثبت حينها أن السيد عبد اللطيف حموشي كان متواجدا ساعة استدعاء بوبكر بمكتبه بالرباط، وليس بباريس كما زعم مروجوا هذه الإشاعة الذين حاولوا دائما ربط السيد الحموشي بملفات تدينهم أو تحاسبهم!!!!
فكما اعتدنا الأمور عند طوابرية الداخل و الخارج من ترويجهم للكذب و البهتان و تكرارهم ظنا منهم أن التكرار سيعطي لأكاذيبهم روح الحقيقة ، خرج بوبكر الجامعي بهذا الخبر لإعطاء، الطابع المهم لمايكتب، و هو يعلم جيدا أن الخبر عار من الصحة ثم أدلى بدلوه في الأزمة الراهنة بين المغرب وفرنسا.
إن إصرار بوبكر في تكرار هذا الخبر ليس أبدا بالبريئ، فهو يحمل في طياته إصرارا على اختلاق واقع و تأكيده و يدعونا فعلا للتساؤل، هل بوبكر الجامعي أصبح بوقا إعلاميا للمخابرات الفرنسية و يكتفي بنشر ما يرسل إليه دون التمحيص في الوقائع مشتغلا بمنطق العميل الذي يقتضي أن الإسراف في الكذب يقتل الحقيقة.
أو أن الصحافة الفرنسية صارت المصدر الوحيد لبوبكر الجامعي و هي بدورها تحتاج لمصادر حتى تتجنب الوقوع في نشر أخبار زائفة.
و لكن إصرار بوبكر الجامعي في واحد من هذين الطريقين يجعلني أرثى ارث الجامعيين” الذي اختزله بوبكر في عمالة لا هي مشرفة لسيرة أبيه رحمه الله و لا هي ستغنيه من جوع… فحقا بئس النهاية و بئس المصير!