إكسبريس تيفي/ مخليص عبد السلام✍:
“زلزال الحوز: تضامن وتآزر المغاربة في وجه الكارثة”
يقول عز وجل في كتابه الكريم قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
في عهد خليفة رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عرف وقوع أول زلزال في تاريخ الأمة الإسلام ولقد روي عنه أنه أنكر هذا وخاف منه.
على الساعة الحادية عشرة و إحدى عشرة دقيقة ليلا (23:11) من يوم الجمعة 8 سبتمبر 2023 أصيب بلدنا الحبيب المغرب بزلزال بقوة 7 درجات بجبال الأطلس الكبير أدت إلى إنهيار مباني سكنية بمنطقة الحوز ,ومع إنتشار خبر الفاجعة عرفت المملكة المغربية من كل الجهات عملية التضامن والتآزر الاجتماعي لدعم المناطق المتضررة من الزلزال وتحديدا تلك المناطق الجبلية النائية ,واستجاب عشرات الآلاف من المغاربة لنداءات التبرع بالدم هذا التضامن التلقائي الواسع النطاق لم يساهم في تقديم مساعدات أساسية للمناطق المنكوبة فحسب بل سلط الضوء أيضا على القيم الإنسانية التي تتحلى بها بلادنا أتناء الأزمات و الأوقات الصعبة.
هناك شعار يردده المغاربة اثناء عزف النشيد الوطني (هب فتاك لبى نداك)
في صباح يوم السبت كانت الوجهة نحو إقليم شيشاوة ملبين نداء حاجيات الساكنة من الاغطية والالبسة والمواد الغذائية , وعبر طريق غير معبدة وكلها منعرجات ومخاطر, كلما مررت ونظرت الى الخلف بدت لك وكأنها خط ابيض او كما تبدو لك الطرقات وأنت في الاجواء العليا وعلى مرتفعات تلك الجبال اثار إنتباهي فضول غريب طرحت من خلاله سؤال مع نفسي هل توجد حياة وسط هذه الطبيعة الخرساء من جبال شامخة وثروة جيولوجية ضخمة التي تحيط بتلك المنطقة أو الدواوير المفقودة وسط هده الجبال?.
استغرقت تلك الرحلة اكثر من خمس ساعات في طريق غير معبدة وكلها منعرجات ومخاطر ولولا المرافقين لضننت أنني تهت في طريق وعر بعد مرور الساعات الاولى من الصباح وصلنا اخيرا الى احدى الدواوير إد ينادي مناد بالمكبر الصوتي هلموا فقد وصل فريق لزيارتكم لي يواسيكم في نكبة الزلزال التي اقتسمتموها مع الدواوير المفقودة وسط الجبال.
ومساء تلك الليلة من رجوعنا كانت الزيارة لساكنة أخرى وهم داخل خيام يقضون فيها ليلا باردا ونهارا حارا تحت اشعة الشمس يأملون في إعادة بناء تلك المنازل التي هدمت ولم تعد صالحة للسكن بسب الهزة الارضية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل .
