إكسبريس تيفي/✍️نجيبة جلال:
فرنسا أخفقت في لمتحان تركيع المغرب لأنها لم تجدد مغايير تقييمها للتحولات التي عرفتها الدولة المغربية و ذهبت في محاولات ضغط قابلها المغرب بذكاء كبير و كان هذا أول اسباب توتر العلاقات…
تفوق المغرب في لعبة ” شد ليا نقطع ليك مع فرنسا” لعدة اسباب أهمها أنه احتفظ ببرودة دم كبيرة في كل عمليات الضغط و الهجومات البئيسة، و آخرها حزم منقطع النظير في التشبت بفرض قراراته السيادية.
فمثلا ،التقرير الإستخباراتي رقم RF/PM22/21 بتاريخ 14/11/2021 و الذي بعثه مدير المخابرات DGSE برنارد إيمييه إلى رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون جوابا على طلب استفسار هذا الاخير حول المعطيات الجيوستراثيجية و التطورات الديبلوماسية و الإقتصادية بين الجمهورية الفرنسية و المملكة المغربية ، جاء في الورقة الاستخباراتية ما يلي:
📌نخبر سيادتكم بأننا أصبحنا في موقف لا يحسد عليه و صرنا أكبر الخاسرين في التطورات الأخيرة التي شهدها المغرب و التي بدأت باتفاق عسكري لمدة 10سنوات و هو بمثابة خارطة طريق في مجال التعاون العسكري و الدفاعي, بالتالي أصبح للولايات المتحِدة الأسبقية في التعاون الإستخباراتي و مكافحة الإرهاب و كل التهديدات الأخرى العابرة للحدود مع المغاربة. و أصبحنا نحن الفرنسيين في مرتبة غير أساسية في هذا الإطار كما شجع الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الرباط على إتخاذ مواقِف أكثر صرامة ضدنا، كما أن الرباط أصبحت تطلب منا الإنخراط الكامِل في الدينامية الجديدة التي و ضعتها في تقييم سياستها الخارجية. و هذا ما أضعف مواقفنا في مطالبة المملكة بالعديد من الإمتيازات التي إعتدنا أن نحصل عليها بكل سلاسة و اعتيادية.
و لكي نضغط على الرباط للحفاط على مكتسباتنا المتنوعة هناك، نطالب سيادتكم بإصدار أوامِر عاجلة لوزارة الخارجية بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة، و كذلك التشديد إلى الدرجة القصوى في شروط منح هذه التأشيرات.
⭕️و استجاب ماكرون لاستراتيجية مخابراته بقصر نظر و سذاجة كبيررين، لم يكن من شأنهما سوى اشعال فتيلة الغضب غي قلوب المغاربة ممن اضطروا الى تغيير وجهاتهم السياحية او الدراسية و لكن دون أي أثر كبير يذكر.
بعد فشل هذه المحاولة في خلق الفتنة داخل المجتمع المغربي، مرت الاستخبارات المغربية الى مرحلة ” المكر” ، ليرسل مدير المخابرات الفرنسية بناريخ07/05/2022 تقرير ااإستخباراتيا تحت رقمRF/PM/23/22
يقر فيه بفشل عملية تقليص التأشيرات و يقترخ استراتيجية متسخة:
📌 “إن الضغط عبر تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة لم تعطي النتائج المنتظرة منها ، لهذا نطالب من سيادتكم الموافقة على الخط الثاني و الذي يتكون من مجموعة من الإجراءات يُراد به الضغط على الرباط لنبقى في الواجهة و نحافظ على مصالح الجمهورية الفرنسية، و هي:
🛑العمل عن تشويه صورة رموز المملكة.
🛑الكشف عن الحسابات البنكية و مشاريع العديد من المسؤولين و التي ستمكن من خلق ضغط شعبي على السلطة هناك.
🛑نشر فيديوهات فضائح لبعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع المغربي فوق تراب بلدنا و التي تم تسجيلها من طرف أجهزتنا.
🛑إعطاء الضوء الأخضر للقضاء لمتابعة العديد من المسؤولين المغاربة
🛑تعطيل تقدم المشاريع المغرب في إفريقيا
🛑العمل على عدم تغيير العديد من الدول الكبرى خصوصا الأوروبية لمواقفها إتجاه ملف الصحراء الغربية
🛑نشر تقارير سوداء فيما يخص الجانب الحقوقي و الإنساني بالمغرب في كبريات الصحف العالمية
⭕️ استحاب ماكرون ، و أتبث للعالم كم أنه لا يفقه شيئا في فن الديبلوماسية و كم تحكمه عجرفة العقلية المستعمرة.
اليوم، يعاني ماكرون من عزلة سياسية داخل فرنسا و فقد شعبيته، و لم يبقى له لاثبات اهليته لتدبير امور فرنسا إلا محاربة ” البق” الذي يجتاح حاليا المدن الفرنسية قد تجبرهم على العودة لحجر داخلي و وبما عزلة دولية !