✍️..صدى الكلمات.. الشعب بين شعيط ومعيط..!!

✍️..صدى الكلمات.. الشعب بين شعيط ومعيط..!!

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
0
IMG 20231022 WA0273
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي/

✍️..صدى الكلمات..
الشعب بين شعيط ومعيط..!!
يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..

لكل مواطن يؤمن بوطنه..
إنَّ اللهَ يختبرُ صبرَكَ أوَّلاً
ثُمَّ يُحْدِثُ بعدَ ذلكَ أمراً..

يروى أنه كان في أحد البلدان أخوة أحباء
ومتلازمين على الدوام هما : شعيط ومعيط..
وهم في فقر مدقع، ويبحثوا ليل نهار على عمل مع بعض، ولكن لم يوفقوا..
قال شعيط لمعيط : شو رأيك نفترق كل واحد يشوف طريقه يمكن لو افترقنا نوفق..؟؟
قال معيط : خير باذن الله..

افترقوا الأخوة كل واحد راح بدربه..
وكان شعيط ضخم الجثة ذهب يبحث عن شغل في بلاد ثانية، وبعد البحث المضني، حصل على وظيفه في حراسة الملك..
وسنة ورا سنة وبمثابرة بالعمل، ترقى شعيط لغاية ما أصبح رئيس الحرس ومستشار الملك..

وكان الملك لديه بنت وحيدة، وهو كبير بالسن
وفي يوم نادى على شعيط وقال له : سأزوجك إبنتي كرمال تحميها وتحمي العرش من بعدي..
قال شعيط : خير باذن الله، وبما تراه مناسباً..
تزوج شعيط بنت الملك وبعد فترة مات الملك..
وقالت الملكة التي هي زوجة شعيط : ارتكز أنت بدلي على الكرسي لأنك أصبحت زوجي..
وجلس شعيط على الكرسي وصار ملك البلاد..

اما أخوه معيط بعد ما حفي في البلدان وهو يبحث على عمل له، ولكنه لم يتوفق..
إلى أن وصل أخيراً إلى البلاد التي يحكمها
اخوه شعيط، وسمع ان أخوه صار ملك..
ولكنه غير مصدق الخبر، لغاية ما دخل على أخوه فتعانقوا، وبعد الترحيب والكلام..
قال شعيط : أنا سأضعك بمنصب مستشار لي..
سمع معيط كلام أخوه شعيط وبكى..
قال له شعيط لما تبكي..؟؟!!
اذا لم يعجبك المنصب سأجعلك وزير..
وحينها زاد معيط في البكاء أكثر..
قال له شعيط: خلص سأضعك رئيس الوزراء..
ومعيط عاد ويزيد بالبكاء أكثر وأكثر..
قال له شعيط : لم يبقى الا أضعك على الكرسي مكاني يا أخي معيط..؟؟!!
قال معيط : لا.. أن لم أبكي على المنصب..
انا ابكي على شعب بيحكموا شعيط ومعيط..

أمام الواقع المؤسف الذي نعيش..
ألا يشعر بعض المسؤولين بكمية الخجل عندما يشاهدون وطنهم في حالة انهيار شبه تام..
ليس ذلك فحسب، بل يشاهدون الشعب وهو يبحث عن لقمة العيش، بل من بقي منهم على قيد الحياة، أو من لم يهاجر وطنه حتى الٱن..

ونتمنى لو البعض يستفيقوا لمواطنيتهم
ويخافوا الله، ويخافوا على الوطن وأهله..

ليست الحياة لهم والموت لنا، المال لهم والفقر لنا
المناصب لهم والسخرة لنا، حتى الوطنية جعلوها
ثوب على مقاسهم، ومن ليس معهم فهو ضدهم
وجعلوا الولاء لكيان مشروعهم ورسموا حوله خطاً أحمر وأختزلوا الوطن بأحلامهم وانانيتهم..

اللهُمَّ..ارزقنا عَيْشاً لاَ تَضِيقُ بِه الحَياةُ وَقلبًا لاَ
يَزُولُ مِنْهُ الأمَلُ لإستمرار العيش بوطن الحياة..

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *