إكسبريس تيفي/✍نجيبة جلال:
البؤس الذي يعيشه قطاع الصحافة حاليا سابقة في تاريخ المهنة. تشخيص الحالة لا لبس فيه، تدبير القطاع لمدة أربع سنوات أسفر عن ممارسات مخيفة، ممارسات أفقدت المهنة نبلها و أهدافها بل و فرقت الزملاء و خلقت سجالات لا رأس لها و لا ذيل.
و في خضم حمام الدم الذي تسبح فيه المهنة بعد أن ذبحت كل مبادئها و قتلت أخلاقياتها، و بعد أن خلقت لجنة مؤقتة وسط سخط الجسم الصحفي و حذرنا حينها بأن ما يسمح له أن يولد بطريقة غير دستورية لا يمكن أن يسفر إلا عما هو أخطر . و ها هو الأخطر قد صدر!
و ها هي هذه اللجنة المؤقتة تقوم اليوم بسن قوانين جديدة و تطلق نظاما أساسيا يتعارض تماما مع القوانين الحالية بحجة حماية الولوج إلى المهنة..
لجنة مؤقتة لتدبير قطاع تنتهك أسس التشريع و سن القوانين، فكيف لها أن تدبر أمور قطاع يعرف اليوم كل هذه الاختلالات . لأنه و بكل بساطة، لا يمكن لمن يخالف القانون أن يكرسه أو أن يفرض احترامه على الآخرين.