*اتفاقيات المملكة المغربية و الإمارات العربية المتحدة . كيف سيستفيد الطرفين؟* .

*اتفاقيات المملكة المغربية و الإمارات العربية المتحدة . كيف سيستفيد الطرفين؟* .

- ‎فيرأي, واجهة
IMG 20231207 WA0129
إكسبريس تيفي

 

 

إكسبريس تيفي/✍إدريس مصاييف:

للإشارة فالإمارات العربية المتحدة تستثمر في 60 دولة و حجم الأصول لديها يصل إلى 1.6 تريليون دولار و تمتلك موانئ في 40 دولة و 50% من استثمارات الإمارات في الشرق الأوسط و إفريقيا و 75% من استثمارات الإمارات هي استثمارات في ملك الدولة و ذلك عن طريق الصناديق الاستثمارية السيادية و الإمارات تنوي استثمار 50 مليار دولار في الهند لتصل التجارة الثنائية الغير النفطية بين البلدين إلى 100 مليار دولار و ذلك في البنيات التحتية و في مجالات التكنولوجيا لأن الهند تتطور بسرعة في مجال التكنولوجيا و يمكن أن تعوض الصين مستقبلا . للإشارة فشركة آبل بدأت تخرج من الصين لتستقر في الهند و هناك شركات أخرى بدأت تأخذ نفس الاتجاه . الإمارات كباقي دول الخليج البترولية، بدأت الخروج من تبعية النفط و الإعتماد عليه إلى بناء اقتصاد متنوع .
من ناحية المغرب فهو يحتاج إلى إنجاز بنيات تحتية للإستعداد إلى كأس العالم و هذه البنيات التحتية ستساهم في تطوير السياحة بالمغرب و كذلك في جلب الشركات العالمية للإستثمار بالمغرب كشركات إنتاج السيارات الكهربائية و البطاريات الكهربائية المتعلقة بسيارات المستقبل. و هذه الشركات ستجد كل البنيات التحتية متوفرة من طرق و موانئ و اتصالات . و في مجال الطاقة التي تعتبر النواة الصلبة لأي تقدم فإن المغرب يشتغل بكل ذكاء و سينتج الطاقة المتجددة الكافية و لن يقتصر على توفير حاجيات الطاقة و تحقيق الاكتفاء الذاتي بل تصديرها و بيعها إلى أوروبا و هكذا سيستغني عن إخراج العملة الصعبة لفائدة شراء المواد الطاقة الطاقية بل سيحصل على عملة صعبة بعد بيع الطاقة إلى أوروبا. كما ستمكن الطاقة المغربية من تحلية مياه البحر و توفير الماء الصالح للشرب و السقي و لن تعتمد الزراعة مستقبلا في المغرب على تهاطل الامطار . كما أن الاستثمارات بالمغرب ستمكنه من إنتاج كميات كبيرة من الاسمدة التي ستزيد من توسيع الأراضي الفلاحية بإفريقيا و الزيادة في الإنتاج الفلاحي بإفريقيا و هذا سيغطي اي خصاص يحتاجه المغرب مستقبلا و خاصة في الحبوب و القطاني. كما أن المعادن التي سيحتاجها المغرب لتطوير صناعته سيجلبها من إفريقيا . و هنا ستلتقي مصالح المغرب مع مصالح الإمارات، المغرب له مشاريع كبرى بإفريقيا تحتاج الى أموال و الإمارات لها أموال يمكن أن تستثمرها مع المغرب في مشاريع تدر أرباحا كثيرة على البلدين. و هذا ستكون له عوائد كبيرة على اقتصاد المغرب و الإمارات و يتلخص ذلك في بنود الاتفاقيات المغربية الإماراتية التي تم التوافق و الامضاء عليها بحضور العاهلين.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *