شاعيق عبد العزيز
صباح اليوم الثلاثاء، شهد العالم انقطاعا مؤقتا لموقعي التواصل الاجتماعي الشهيرين “فيسبوك” و”أنستغرام”، التابعين لشركة “ميتا”، نتيجة لمشكلات فنية تسببت في خروج التطبيقات من الخدمة، هذا الحدث أثار موجة من الذعر والقلق بين الشباب، الذين اعتادوا على التواصل والتفاعل المستمر عبر هذه الوسائل.
تتساءل الأصوات الكثيرة: هل يمكن اعتبار هذا الانقطاع دليلا على إدمان الشباب على تلك التطبيقات؟ يبدو أن تلك الظاهرة تعكس نمط حياة متعاظم، حيث يعتمد الفرد بشكل كبير على التواصل الافتراضي على حساب التواصل الحقيقي والمباشر مع الآخرين.
تتطور عادات الشباب وتغير توجهاتهم نحو التواصل الاجتماعي، حيث يميلون إلى الانغماس في عالم الشبكات الاجتماعية، مما يؤدي في النهاية إلى العزلة الاجتماعية والابتعاد عن الواقع.
تظهر الآثار السلبية لهذا السلوك في شكل ازدياد الاكتئاب، والانطواء، والقلق، والتوتر، وحتى الفوبيا الاجتماعية.
في ضوء هذه الظاهرة المتزايدة، يبدو أن الشباب قد أصبحوا رهينة لتطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث يتمسكون بها كأداة للتواصل والتفاعل، متجاهلين في كثير من الأحيان العواقب السلبية للانغماس الزائد في عالم الافتراضي.
ومع ذلك، يجب أن نفهم أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست بالضرورة سلبية في حد ذاتها، بل يتعلق الأمر بكيفية استخدامها، لذا من الضروري تشجيع الشباب على الحفاظ على توازن صحي بين الحياة الافتراضية والواقعية، وتعزيز وعيهم بالآثار السلبية للانغماس الزائد في عالم التكنولوجيا.
هذا واقع يتطلب منا التفكير في استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي، والسعي لبناء علاقات اجتماعية أكثر صحة وتوازنًا في عصر التكنولوجيا المتقدمة.