طارق القاسمي
في خضم الحملة الإعلامية الشعواء والمسعورة ضد المغرب التي اتهمته باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس”، لم تقدم أي جهة حكومية رسمية أي دليل مُوثّق على الادعاءات الباطلة التي وُجّهت للمؤسسة الأمنية المغربية كما لم تقدم أي مؤسسة إعلامية ذات مصداقية أي دليل قاطع على ذلك… كلها كانت ادعاءات باطلة وتَبيّن أن لا أساس لها من الصحة..
ورغم ذلك ظل المغرضون يواصلون كذبهم وتدليسهم وبهتانهم ضد المغرب… بل وصلت الوقاحة بالبعض لدرجة القول بأن اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء جاء نتيجة تجسس المغرب على هاتف سانشيز ومسؤولين أمنيين كبار…
لكن بمجرد أن خرج أول تقرير حكومي رسمي أصدرته وحدة مكافحة التجسس الإسبانية أعلنت فيه صراحة بأنه وخلافا لكل الاتهامات التي وُجهت للمغرب، فإن هذا الأخير لم يتجسس على إسبانيا البتة كما لم يتدخل بأي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية الإسبانية.. بمجرد أن خرج هذا التقرير يوم 21 مارس 2024، حتى عم صمت رهيب وسط الطوابرية الذين قالوا بشأن قضية “بيغاسوس” ضد بلدهم المغرب ما لم يقله مالك في الخمر… وعلى رأسهم علي المرابط @Alilmrabet.
أن يبلع الطوابرية لسانهم بعد صدور هذا التقرير، فهذا أمر نتفهمه، لأن الطوابرية هذا طبعهم وهذه عاداتهم… لا تنتظر منهم أن ينتصروا لبلدهم، وإلا لما تمت تسميتهم بـ “الطوابرية” نسبة إلى الطابور الخامس… لكن المثير هذه المرة هو ان نكتشف أن إسبانيا بدورها تعاني من ظاهرة الطوابرية، والحديث هنا عن عبد الحق سمبريرو @icembrero الذي وصل به السعار والحقد على المغرب لدرجة التشكيك في تقرير جهاز مكافحة التجسس لبلاده لمجرد أنه برأ المغرب…
عبد الحق أو إغناسيو سمبريرو عوض أن يستنكر تدخل روسيا والصين في شؤون بلده، حسب ما جاء في مكافحة التجسس الإسبانية، فضل أن يثور في وجه الجهاز الأمني المذكور لبلده لأنه لم يذكر المغرب… فلصالح من يشتغل بالضبط سيمبريرو ضد بلده إسبانيا ؟؟