إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
من أجل تحصين “الأمن الروحي” للدول الإفريقية، والتصدي لتيارات التشيع الإيرانية بالقارة وخطابات التطرف المغرب وضع من ضمن أولوياتو فعملية إعادة هيكلة الحقل الديني، التأسيس لتكوين علمي ومنهجي رصين للأئمة والقيمين الدينيين، ليس فقط لحاملي الجنسية المغربية ولكن أيضاً للأجانب الأفارقة في إفريقيا بحيث ولا المغرب رائد فمجال التكوين الديني بالنسبة للأفارقة، وهو ما يخدم مصالحو فتوطيد الأمن الروحي بشركائه الجنوبيين وقطع الطريق عن ما أضحى يسمى بالمد الشيعي بإفريقيا.
المملكة كتعتمد فتنزيل هاد الاستراتيجية على مجموعة من الوسائل، أهمها تكوين الأئمة والمرشدين الأفارقة، وبناء المساجد، وتوزيع الصحف، اللي حصل مسجد الحسن الثاني بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، على نسخ منها فإطار تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين وتعزيز الفهم الحقيقي للدين الإسلامي فالقارة، وبالتالي تعزيز نفوذ المغرب والإسهام فجهود مكافحة التطرف والفكر الإرهابي والمرجعيات الدينية الدخيلة من جهة أخرى.
وعي المغرب بالتهديد الشيعي عمروا كان وليد اليوم، بل كيرحع لفترة الثمانينات بحيث سبق للملك الراحل الحسن الثاني، فكلمة له لقاها أمام المجلس الأعلى للعلماء سنة 1984، أن نبّه للمخاطر والتهديدات الي كينطوي عليها نشر التشيع بغرب إفريقيا على أمن واستقرار دول المغرب الكبير ككل.