المؤسسة الديبلوماسية تنظم الملتقى الدبلوماسي بحضور سفراء معتمدين

المؤسسة الديبلوماسية تنظم الملتقى الدبلوماسي بحضور سفراء معتمدين

- ‎فيواجهة, سياسة
0
9002E798 0D13 4A8C A4C0 4DFA09BCDCE5
إكسبريس تيفي

إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي

 

المؤسسة الدبلوماسية نظمت يومه الجمعة 31 ماي 2024 الدورة ال133 للملتقى الدبلوماسي بحضور  حوالي 40 سفير معتمد بالمملكة المغربية وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، استضافت خلاله الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية، السيدة لويز موشيكيوابو.

4A9153CC 4F80 43C1 AD1B 5496795DEF33

هاد الملتقى الدبلوماسي، اللي كيصادف أجواء الاحتفال باليوم العالمي لأفريقيا، شكل فرصة للاحتفاء بتنوع القارة وإبراز المؤهلات الثقافية والاقتصادية اللي كتزخر بها، ومناسبة لتسليط الضوء على التزام المغرب القوي، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تجاه القارة الافريقية والمواطن الافريقي، هذا الالتزام كيتجلى في المبادرات والشراكات الإستراتيجية التي تم إرساؤها والعديد من اتفاقيات التعاون اللي تم التوقيع عليها خلال الزيارات اللي قام بها جلالة الملك إلى العديد من البلدان الإفريقية.

9B251B90 2D65 4A26 B580 923FEE23E179

وبهاد المناسبة أكد السيد عبد العاطي حابك رئيس المؤسسة الدبلوماسية في كلمته الافتتاحية أن تعيين السيدة لويز موشيكيوابو في منصب الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، يعد بحق انتصارا لإفريقيا، بحيث أن هاد التعيين اللي دعمه المغرب كيعكس وبقوة الكفاءة والتجربة الغنية والجهود التي تبـذلهاالامينة العامة من أجل إعداد رؤية مستقبلية ومواصلةالإصلاحات التي أطلقتها المنظمة.

131AB2C5 1C5F 4387 A67A 766DE8DD0328

وأشار السيد حابك إلى أن اليوم العالمي لإفريقيا يشكلمناسبة للوقوف على المبادرات التي أطلقها المغرب في مختلف مجالات التعاون مع الدول الإفريقية، في إطار الرؤية الملكي ةللتعاون جنوبجنوب لفائدة إفريقيا مستقرة ومزدهرة.

وأبرز أن هاد الرؤية الملكية اللي كتمحور حول ثلاثية السلم والأمن والتنمية، كتجسد من خلال توقيع المملكة على أزيد من1500 اتفاقية للتعاون، تربطها بأكثر من 80 بالمائة من الدولالإفريقية، وتغطي مجالات مختلفة منها الطاقات المتجددةوالبنيات التحتية والتعليم العالي وتكوين الأطر والصحة وغيرها.

إن الاهتمام بالشأن الإفريقي كان حاضرا في العديد من الخطب والرسائل الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حيث دعا جلالته دائما إلى “انبثاق إفريقيا جديدة: إفريقيا قوية، إفريقيا جريئة تتولى الدفاع عن مصالحها“.

يقول جلالة الملك في الخطاب الملكي السامي بمناسبةالذكرى 63 لثورة الملك والشعب ، فإفريقيا بالنسبة للمغرب،أكثر من مجرد انتماء جغرافي، وارتباط تاريخي. فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانيةوروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي، والعمق الاستراتيجي للمغرب. هذا الارتباط متعدد الأبعاد، يجعل المغرب فيقلب إفريقيا، ويضع إفريقيا في قلوب المغاربة. وهو ماجعلنا نضعها في صلب السياسة الخارجية لبلادنا.

ولعل من بين أهم المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي يقودهاجلالة الملك على مستوى القارة، المشروع الكبير لأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، الذي يعد مشروعا هاما، موجه للأجيال الحاليةوالقادمة، ويعمل من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي لمنطقة غرب افريقيا كلها .

وأضاف السيد حابك أن رهان توفير النجاعة الطاقية للبلدان الإفريقية لا يقل أهمية عن توفير الأمن الغذائي للقارة، حيثأطلق المغرب تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك عددا منالمشاريع الهادفة إلى ضمان السيادة الغذائية وتحسين المردودية الفلاحية، ومن بين أبرز هذه المبادرات تكييف الفلاحة معالتغيرات المناخية، وإقامة وحدات لإنتاج الأسمدة بعدد من الدول الافريقية.

وأوضح أن مبادرات المغرب من أجل العمل الإفريقي المشترك،تجسدت في المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيطالأطلسي، والتي تشكل إطارا متفردا لتحقيق تعاون إفريقيمتعدد الأبعاد، وهي مبادرة استراتيجية يوازيها على أرض الواقع ورش الميناء الأطلسي بالداخلة، الذي سيكون بمثابة منصة تجارية مفتوحة في وجه دول القارة الإفريقية، تعزز انفتاحهم على مختلف قارات العالم.

وأكد أن معالم الرؤية الافريقية لجلالة الملك تشمل أيضاقضايا التعليم في افريقيا باعتباره رافعة أساسية للتنمية المستدامة وركيزة أساسية لتأهيل الرأسمال البشري ، مضيفا أنالمغرب خصص استثمارات مهمة في تعزيز  البنيات التحتية للتعليم في افريقيا، ووضع استراتيجيات ترتكز على برامج لتبادل المعارف وتقاسم التجارب والمهارات وهو ما جعله يتموقع كوجهةمفضلة للعديد من الطلبة الأفارقة.

وأشار في هذا السياق إلى أنه خلال الموسم الجامعي2023-2024، استقبلت المؤسسات الجامعية 1.592 طالباإفريقيا ينتمون إلى 43 دولة، عدد كبير منهم حاصلين على منحدراسية من الدولة المغربية.

وتميزت الدورة 133 للملتقى الدبلوماسي، بتسليم السيدةلويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية،الجائزة الدولية للدبلوماسية الشعبية في دورتها الثالثة برسم سنة2024، وهي الجائزة التي تمنحها المؤسسة الدبلوماسيةلشخصيات دولية نظير جهودها ومساهمتها في مد جسورالتواصل وتقوية التعاون مع المغرب وبلدانها أومنظماتها. 

وبمناسبة هذا التتويج، أشرف رئيس المؤسسة الدبلوماسية السيد عبد العاطي حابك، ورئيس لجنة الحكماء السيد صلاح الدين مزوار، على تقديم درع الجائزة الدولية للدبلوماسية الشعبية للسيدة موشيكيوأبو، وقد عبر السيد مزوار باسمه وباسم لجنة الحكماء، للأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية عن خالص التهاني بفوزها بهذه الجائزة، مبرزا جهودها القيمة ومبادراتها من أجل تقوية جسور التعاون وبناء ثقافة التعايش والتسامح والسلام بين الشعوب وداخل الفضاء الفرنكفوني.

من جهتها، أعربت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية،السيدة لويز موشيكيوابو عن فخرها واعتزازها بالفوز بالجائزةالدولية للدبلوماسية الشعبية التي تمنحها المؤسسة الدبلوماسية،معتبرة أن هذا الفوز بالجائزة يعتبر تقديرا لكفاءتها وتجربتهاالغنية ومسارها المهني المتميز.

كما أكدت السيدة موشيكيوابو أنها عملت دائما ومنذ أن كانت وزيرة لخارجية بلدها رواندا، وبإرادة قوية على تعزيز العلاقات ومد جسور التعاون بين الدول ولاسيما مع  المغرب، هذاالبلد الساحر ذو العمق الافريقي ، الذي تكن له ولشعبه كلالتقدير والاحترام.

وأبرزت الأمينة العامة للمنظمة الدور الذي تلعبه الدبلوماسيةوالتعاون بين الدول في تعزيز ونشر قيم التفاهم والحوار المتبادلوتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة .

وأشارت السيدة لويز موشيكيوابو إلى أنها تعمل منذ توليها منصب الامينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية على إعداد رؤية مستقبلية ومواصلة الإصلاحات التي أطلقتها المنظمة،بغية تحقيق أهدافها النبيلة المتمثلة في النهوض بالفضاء اللغوي والتنوع الثقافي، وتعزيز السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان،ودعم التعليم والبحث العلمي، وكذا النهوض بالتعاون الاقتصاديلدعم التنمية المستدامة  بين البلدان الأعضاء في المنظمة.

كما أكدت على أهمية العمل من أجل بناء القدرات والتعاونالشامل بين الدول وتحفيز الابتكار وتعزيز المبادرات ودعم تبادلالخبرات والتجارب داخل الفضاء الفرنكوفوني.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *