مراد متوكل .. الحرب على الشعبوية انتصار للصحافة الرياضية و المهنية أولا!

مراد متوكل .. الحرب على الشعبوية انتصار للصحافة الرياضية و المهنية أولا!

- ‎فيرأي, واجهة
0
photo

اكسبريس تيفي – نجيبة جلال 

من يتابع الندوات الصحافية للناخب الوطني وليد الركراكي سيلاحظ أن الندوة أصبحت مؤطرة بشكل احترافي، الشي اللي كيرجع للعمل الجاد للمسؤولين عن الاعلام والتواصل بالجامعة الملكية لكرة القدم، خصوصا الدور الكبير اللي كيلعبو الزميل الصحافي مراد متوكل المنسق الاعلامي للجامعة، والاعلامي السابق في القناة الثانية.

و ما حدث أمس في الندوة الصحافية التي نظمت بأكادير، بمناسبة مواجهة أسود الاطلس للمنتخب الزامبي، بعد تدخل مراد متوكل في حق أحد الزملاء و الذي قال خلال تدخله “ما بقاتش الجدية داخل المنتخب” متحدثا باسم الصحافة قاطبة, استدعى تدخل الزميل مراد المتوكل..و توضيحه أن الرأي يحتفظ به الصحفي للتعبير عنه في منبره و ليس خلال ندوة صحفية!
أثار تدخل مراد المتوكل زوبعة إعلامية بل حملة شرسة، لا أظن إطلاقا أنها منعزلة عما يشهده الإعلام بصفة عامة و تغطيات الصحافة الرياضية بصفة خاصة من تسفيه..
مراد متوكل صحفي أولا و ملم بدور الصحفي و جوابه لم يكن فقط بصفته مسؤولا اعلاميا للناخب الوطني فقط بل بصفته أحد أكفأ الصحافيين الرياضيين ! و هذا بالتحديد هو سر التطور الذي عرفته هذه الندوات عن السابق حيث كانت الشعبوية هي السائدة، وكانت الأسئلة بمثابة مداخلات يستعرض فيها بعض الزملاء آرائهم بشكل يحول هذه اللقاءات من ندوة صحافية للاجابة عن الأسئلة الى برلمان لتداول الآراء ومهاجمة المدربين.
إن اعتبار بعض الزملاء أن تصرف مراد متوكل كان فضا قمع من خلاله الزميل الصحافي، وقاموا  بنصرة هذا الأخير بمنطق ” انصر أخاك و لو كان ظالما” خطأ في حق الصحافة و المهنة..

لن أكون أبدا ضد التحام الزملاء و الدفاع عن بعضنا في جميع الأحوال و لكنني سأدفع دائما إلى ذلك بمنطق ” انصر أخاك و قومه”!

موضوعيا, يبقى تصرف مراد في اطار ممارسته لصلاحياته اللي كتفرض عليه احترام العامل الزمني واعطاء الفرصة لأكبر عدد من الزملاء لطرح أسئلتهم، والزميل اللي عبر عن رأيه أخطأ في تقدير هذه الأمور، ولا يحق له ابدا ابداء رأيه احتراما لطبيعة اللقاء ولزملائه.

ومما لا شك فيه فإن الانجاز الكبير للمنتخب الوطني في كأس العالم  بقطر، وكذلك  انجازات ديال نجوم المنتخب الوطني اللي كيبصموا على مستويات عالية رفقة فرقهم بالبطولات الاوروبية والعربية، جعلت المنتخب الوطني محط اهتمام الصحافة الدولية، لهذا كان لزاما على الطاقم الاعلامي للجامعة العمل على تأطير هذ الندوات ولو بنوع من الصرامة، ليس دفاعا عن الناخب الوطني وانما عن صورة الصحافة الوطنية.

فلا مبرر للحملة الشرسة اللي كيتعرض لها مراد متوكل من بعض المنابر الصحفية، لأن الحادث دار بين زميلين، ومبدأ الزمالة كيفرض علينا الحياد في هذه الحالة، وتسمية الأمور بمسمياتها، لهذا فنحن نتساءل عن السبب الحقيقي وراء هذا الهجوم غير المبرر، والذي يبدوا أنه يكرس للشعبوبة داخل الجسم الصحافي، خصوصا الصحافة الرياضية، وبالتالي الاساءة لصورة الصحافة المغربية ولكرة القدم الوطنية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *