نقلت صحيفة “الشروق” الجزائرية المعروفة بقربها من أجهزة المخابرات العسكرية الجزائرية، مساء أمس الثلاثاء، عن مصادر خاصة و صفتها بالمطلعة، أن السلطات العليا الجزائرية قررت بناء قاعدة عسكرية “استراتيجية” في موقع قريب جغرافيا، من المنطقة التي ستضم مشروع القاعدة العسكرية المغربية بجرادة.
وأكدت الصحيفة، أن هذا “القرار الاستراتيجي للجزائر” يأتي ردا على مرسوم رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، منتصف شهر ماي الماضي، والقاضي بتخصيص أرض بمساحة 23 هكتارا، في إقليم جرادة الحدودي، لبناء ثكنة عسكرية خاصة بالقوات المسلحة الملكية.
وأشارت الصحيفة، على لسان مصادرها الخاصة ، إلى أن “تشييد قاعدة عسكرية مغربية يظهر مخططا عدائيا واضحا تجاه الجزائر، ويكشف تنفيذ أجندات دولية عدائية ضد استقرار المنطقة”، وبأن قرار الجزائر جاء “طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل”، مضيفة أن تشييد القاعدة العسكرية سيكون حماية للحدود والأمن القومي من التهديدات الخارجية، وفق تأكيدها.
وكان بيان للقوات المسلحة الملكية، قد أكد في وقت سابق من شهر ماي الأخير، من خلال بيان له، أن”… ثكنة جرادة، سيتم تشييدها على بعد 38 كيلومترا عن الحدود مع الجزائر، وستخصص لإيواء الجنود، وليس لها هدف عملي. ولا تحمل مواصفات القاعدة العسكرية”.
و كشف خبير في الشؤون العسكرية، ل: “إكسبريس تي في” أن إحداث الثكنة الجديدة بإقليم جرادة، يأتي في إطار مشروع نقل الثكنات العسكرية إلى خارج المدن.