اكسبريس تيفي:✍️خالد بركات:
” من باب الأدب، استمع جيداً لما يقولون..
من باب الاحتياط، لا تصدق كل ما يقولون..”
قصة راقية جداً..
كان الثعلب يلتهم حيواناً قد قتله، وفجأة علقت عظمة صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها..
وفوراً شعر بألم فظيع في حنجرته، وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده..
حاول أن يقنع كل من قابل ليزيل له العظمة قائلاً : سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها..
وافق طائر الكركي على المحاولة، فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد..
فوضع الكركي رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً..
قال الطائر للثعلب : انتهيت وأخرجت ما بحلقك
هل تسمح بأن تعطيني ما وعدتني به..؟؟
كشر الثعلب أنيابه عن ابتسامة ماكرة وقال :
كن قنوعاً، لقد وضعتَ رأسك في فم ثعلب وأخرجته آمناً، أليست هذه جائزة كافية لك….؟؟
العبرة..
تذكر أن.. العهود مع الماكرين نهايتها مكر أيضاً..
حيث في مسرح الحياة، تتراقص الأقنعة بين مخلص ومتلاعب وبين من يبحث عنك لذاتك ومن يريدك لمآربه، فلا تغتر بحلاوة اللسان فالأفعال هي البوصلة التي ترشدك إلى جوهر الإنسان، الكلمات قد تُزيّف لكن الأفعال لا تعرف إلا لغة الصدق ولتكن المواقف هي الحكم..
الذي يفصل لك بين الأصيل من الزائف..
اللهم..
هِب لنا قلوباً مطمئنة لا يشغلها سوى رضاك..
وانزل علينا عفوك ورزقك ولطفك ورحمتك..
ولا تحوجنا لأحد غيرك، نعوذ بك من الخوف
الا منك ومن الركون إلا إليك ومن التوكل
إلا عليك، ومن الاستعانة إلا بك..
رسالة من عبدالله لعبدالله..