نظمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، لي كتترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، الأربعاء بمعهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين بتمارة، حفلا على شرف التلميذات والتلاميذ لي حصلوا على أعلى المعدلات في معاهدها التعليمية.
وبهذه المناسبة، تم توزيع جوائز على التلاميذ المكفوفين من مختلف جهات المغرب، لي تميزوا في الامتحان الوطني الموحد للباكالوريا، بهدف تحفيزهم على متابعة مسيرتهم الأكاديمية واعترافا بمثابرتهم وتفوقهم.
وفي كلمة بالمناسبة، نوه الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، صلاح الدين السمار، بنسبة النجاح التي بلغت 100 بالمائة في المعاهد التابعة للمنظمة، مبرزا أن مرشحين من المنظمة اجتازوا لأول مرة امتحان الباكالوريا بمدينة تطوان، في مسلك العلوم الفيزيائية والكيمياء وحصلا على معدلات جيدة جدا.
كما أبرز السيد السمار الدعم والمواكبة التي تقدمها المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب سواء في إطار التعليم العادي أو التكوين المهني، منوها بالنتائج الإيجابية التي تحققت في مجال التكوين المهني.
وأوضح أن هذه النتائج الإيجابية هي تتويج للجهود لي كتبذلها المنظمة والطاقم التربوي والتعليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وفي هذا السياق، أعربت الطالبة رقية، من مدينة الدار البيضاء، والتي اجتازت الامتحان الوطني الموحد بتوفق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن شكرها للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب على الدعم الذي توفره على جميع الأصعدة الإدارية والأكاديمية والمعنوية، مشيرة إلى أنها تمكنت من النجاح في الامتحان بفضل تضافر جهود العديد من المتدخلين.
من جهته، حرص الطالب عبد الخالق، الذي حصل على شهادة البكالوريا بميزة حسن، على التنويه بالتضحيات والدعم الذي يقدمه الطاقم التربوي الذي بذل جهودا جبارة لتمكين تلاميذ وتلميذات المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب من الحصول على نتائج جيدة.
وجرى هذا الحفل، على الخصوص، بحضور رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، ومسؤولين من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والتعاون الوطني، ومؤسسة وسيط المملكة.
وتم تأسيس المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب سنة 1967، بمبادرة من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، الذي أسند رئاستها لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح.