أعلن المجلس التشريعي في بوينس آيرس، الأنثولوجيا الثالثة للكتاب والشعراء أصدقاء المغرب، الصادرة مؤخرا في العاصمة الأرجنتينية، عملا ذو “أهمية ثقافية”.
وأقيم الحفل الرسمي لهذا الإعلان، الاثنين بالمجلس التشريعي في بوينس آيرس، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية ومجلس النواب ومجلس الشيوخ وسفراء معتمدين لدى الأرجنتين ودبلوماسيين والكتاب الذين شاركوا في إنجاز هذا العمل الجماعي وصحفيين.
وشكل هذا الحفل، الذي نظم في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ 25 لعيد العرش، مناسبة للاحتفاء بالثقافة المغربية والإشادة بإبداعات حوالي 50 كاتبا وشاعرا أرجنتينيا، ساهموا في إنجاز كتاب “حوارات بين المغرب والأرجنتين”، الذي يهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين.
وقالت النائبة الإقليمية، سيسيليا فيريرو، إن الأنثولوجيا التي كتبها أعضاء جمعية “الشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب”، تعد “شهادة على الأخوة بين بلدينا والتي يجب أن تترسخ أكثر وتسمو عن الزمان من خلال الفن”.
وأشارت إلى أن هذه الأنثولوجيا تجمع بين نصوص شعرية ونثرية “تأخذنا في رحلة عبر مواقع جغرافية وثقافية من عمق المغرب: الأسواق الكبيرة والصغيرة، وطقوس الشاي والحناء، والحرف القديمة، والسكان القدامى في الصحراء وجبال الأطلس”.
من جهتها، أوضحت الأكاديمية والشاعرة مارييلا باليرمو، التي نسّقت وراجعت هذا العمل الجماعي، أن جميع أقاليم الأرجنتين ممثلة في هذه الأنثولوجيا، لافتة إلى أن المؤلفين الـ 50 ينتمون إلى جل جغرافية الأرجنتين تقريبا.
وتابعت أن الأمر يتعلق “بكتاب ذوي مسارات متميزة وأعمار مختلفة ومن جميع أنحاء الأرجنتين”، كل واحد منهم يروي قصة تقرب القارئ من ثقافة المغرب وشعبه ومناظره الطبيعية وتقاليده.
من جانبه، أشاد سفير المغرب في الأرجنتين، يسير فارس، بـهذا الإعلان الذي يخص مؤلفا جديدا حول المغرب، بعد الأنثولوجيتين الأولى والثانية اللتين حصلتا على هذا الامتياز في يونيو 2023.
وأعرب الدبلوماسي المغربي عن شكره للمجلس التشريعي في بوينس آيرس، الذي كرم من خلال هذه المبادرة أعضاء جمعية “الشعراء الارجنتينيين أصدقاء المغرب” التسعين، الذين شارك نحو أربعين منهم في إعداد الأنثولوجيا الأولى والثانية حول المملكة المغربية.
وأكد السيد فارس على دور “الدبلوماسية الثقافية” في بناء الجسور بين ضفتي الأطلسي وتعزيز العلاقات بين الشعبين المغربي والأرجنتيني.
وتقدم الأنثولوجيا الثالثة لجمعية “الشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب”، وهو مشروع أدبي تشرف عليه سفارة المغرب في الأرجنتين، للقراء نصوصا وقصائد مستوحاة من عشرات اللوحات لفنانين مغاربة، بهدف “تقليص المسافات” بين بلدين وثقافتين يفصل بينهما محيط.
وقد وصف السفير المغربي في مقدمة الكتاب بأنه نوع من “المحادثة” بين ثقافتين “لا يكسر حواجز اللغة والجنسية فحسب، بل يجمع بين شعبين مختلفين من حيث الجغرافيا والثقافة والتقاليد (…). إنها دعوة لتعزيز التفاهم المتبادل القائم بالفعل بين المغرب والأرجنتين”.