أعرب الرئيس الجديد للبرلمان الأنديني، غوستافو باتشيكو، عن تقديره العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واعتزازه بالمبادرات التضامنية الرائدة لجلالته الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب جنوب ومد جسور التواصل بين البلدان الأمريكولاتينية والقارة الإفريقية والعالم العربي.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن باتشيكو، الذي تم انتخابه اليوم الجمعة بالإجماع رئيسا جديدا لهذه الهيئة البرلمانية، عبر عن هذا الموقف خلال لقاء عقده بمدينة كوسوكو البيروفية، مع ممثل مجلس المستشارين لدى البرلمان الأنديني، المستشار البرلماني عبد القادر سلامة.
وأكد باتشيكو ،وفق البلاغ، أن مكانة المغرب والموقع الريادي الذي يحظى به في تعزيز التعاون جنوب-جنوب “يؤهلانه ليكون بوابة متينة للانفتاح على القارة الافريقية بالنسبة لدول الأنديز ودول أمريكا اللاتينية ككل”.
كما أشاد رئيس البرلمان الأنديني بالدور الطلائعي الذي يلعبه البرلمان المغربي في تعزيز العلاقات مع بلدان منظومة الأنديز، معبرا السياق ذاته عن اعتزازه بحضور أعضاء البرلمان المغربي لفعاليات الجمعية العامة للبرلاندينو وما يمثله هذا الحضور من أهمية في تبادل وتقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب خصوصا في مجال الطاقات البديلة والسياسة المائية فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لإدماج المهاجرين وتدبير القضايا المرتبطة بالهجرة بشكل عام.
من جهته، وبعد تقديم التهنئة باسم رئيسي مجلسي البرلمان المغربي، للسيد غوستافو باتشيكو، ثمن المستشار البرلماني عبد القادر سلامة، “المواقف والمشاعر النبيلة التي طالما عبر عنها غوستافو باتشيكو تجاه المملكة المغربية وتجاه المكانة التي تحظى بها تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”، منوها في الوقت ذاته بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البرلمان المغربي بالبرلمان الأنديني.
وأكد سلامة على الرغبة الراسخة لكافة مكونات المجلسين في ترجمة المسار المتميز للعلاقات بين المؤسسة التشريعية المغربية ونظيرتها الأندينية إلى مشاريع عمل وخارطة طريق واضحة الأهداف والآليات.
وأثنى أيضا على الأدوار القيمة التي بذلتها الرئيسة المنتهية ولايتها، كريستينا رييس، في تعزيز العلاقات الثنائية، وما عبرت عنه خلال ولايتها من مشاعر أخوية نبيلة تجاه المملكة المغربية وقضاياها العادلة.
وفي سياق ذي صلة ، أشار بلاغ مجلس المستشارين إلى أن كريستينا رييس عبرت خلال عرضها لأهم ما ميز فترة رئاستها، عن اعتزازها الكبير بالمشاركة في أشغال المنتدى البرلماني للتعاون جنوب-جنوب، والمنتدى البرلماني الاقتصادي للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وهما التظاهرتان اللتان ينظمهما مجلس المستشارين تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مبرزة أهمية ما تتيحه هاتان المبادرتان من فضاءات للحوار والتواصل بين البرلمانات الأمريكولاتينية والبرلمانات العربية والإفريقية.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان المغربي ونظيره الأنديني وقعا في يوليوز 2018 بمقر مجلس المستشارين مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق.
وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.
والبرلمان الأنديني هو منظمة برلمانية أنشأت سنة 1979 وتسعى هذه المنظمة التي تتكون من 25 عضوا منتخبا بمعدل خمسة برلمانيين من كل دولة (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي) إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول هذا التجمع.