حقق الرياضيون الجزائريون المشاركون في اليوم الثالث لأولمبياد باريس 2024 إخفاقات بالجملة، بعد أن عجزوا عن تجاوز عقبة الدور الأول في العديد من الرياضات، ما خلّف خيبة أمل كبيرة لدى الجماهير الجزائرية بخصوص تطلعاتهم خلال هذه الأولمبياد.
وتُجرى الألعاب الأولمبية بباريس في الفترة الممتدة من 26 يوليوز إلى 11 غشت المقبل، وتشارك الجزائر فيها بـ46 رياضيًا (27 رياضيًا و19 رياضية) موزعين على 15 اختصاصًا رياضيًا مختلفًا، وهو ذات العدد تقريبًا الذي شارك في النسخة السابقة من الأولمبياد طوكيو 2020، والتي جرت صيف عام 2021 بسبب جائحة كورونا.
وتوقع رئيس البعثة الجزائرية في أولمبياد باريس، خير الدين برباري، صعود الجزائر على منصات التتويج في الألعاب الأولمبية بباريس، على الأقل في ثلاثة اختصاصات مختلفة وبراية ثلاثة رياضيين بارزين في الساحة العالمية حاليًا، رافضًا إدراج هذه الآمال في خانة التكهنات والتخمينات، بل وصفها بالمنطقية استنادًا إلى العديد من المؤشرات الإيجابية.
وكانت الجمبازية الجزائرية الواعدة، كيليا نمور (17 عامًا)، النقطة المضيئة الوحيدة لحد الآن في الألعاب الأولمبية 2024 بالنسبة للجزائريين، بعد أن تأهلت إلى نهائيين مختلفين، النهائي الفردي العام ونهائي العمودين غير المتوازيين، مع حملها لآمال التتويج بإحدى الميداليات.
ولن تكون كيليا نمور أمل الجزائر القوّي الوحيد للتتويج بإحدى الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس، بل يرشح لهذا الهدف، البطل جمال سجاتي في سباق الـ800 متر، والملاكمة القوية إيمان خليف.
لم تكن نتائج الملاكمة الجزائرية في اليوم الثالث لأولمبياد باريس في مستوى تطلعات الجزائريين ولا تاريخ هذه الرياضة الأولمبي، حيث خرج ملاكمان وملاكمة من الدور الأول، حيث خسرت الملاكمة حجيلة خليف (شقيقة إيمان خليف)، أمام منافستها الصربية ناتاليا سادرينا في فئة وزن 60 كغ. وأُقصي الملاكم آيت بقى يوغرطة في الدور الأول أيضا لوزن تحت 63 كغ، ونفس الشيء لزميله الآخر، مراد قاضي، في وزن فوق 92 كغ، بخسارته أمام الفرنسي، جميلي أبودو
ولم ينحصر إخفاق الرياضيين الجزائريين في اليوم الثالث لأولمبياد باريس على رياضة الملاكمة فقط، بل خرج ممثلو الجزائر في رياضة المبارزة من الدور الأول، حيث أقصيت كل من سوسن بوضياف وزهرة نورة كحلي وشيماء بن عدودة من الدور الأول لاختصاص سيف الحسام (فردي)، في حين خرج المبارز، سليم هروي، من الدور الأول في اختصاص الشيش.
وكان الجزائريون يعلقون آمالًا عريضة على المبارزة الجزائرية، سوسن بوضياف، صاحبة الألقاب العديدة أفريقيًا وعربيًا ومتوسطيًا، وهي التي سبق لها أيضًا التألق عالميًا عندما كانت تمثل منتخب فرنسا قبل أن تغيّر جنسيتها الرياضية، لكن على ما يبدو فقد تأثرت بقضية استبعادها (بالقرعة) من المشاركة في حفل افتتاح الأولمبياد.
نتائج متوقعة في رياضات أخرى خلال اليوم الثالث لأولمبياد باريس
وطال الإخفاق خلال اليوم الثالث لأولمبياد باريس باريس رياضات التجديف وتنس الطاولة والبادمنتون، وبغض النظر عن عدم توقع الجزائريين للكثير من هذه الرياضات التي لا تملك فيها الجزائر تاريخًا كبيرًا، فإن الإقصاء كان مبكرًا جدًّا وتقريبًا دون مقاومة، وفق تعليقات الجماهير الجزائرية.
وأقصي في اليوم الثالث لأولمبياد باريس كل من نهاد بن شادلي مبكرًا في سباقات رياضة التجديف، ونفس المصير لاقته ليندة لغرايبي في رياضة تنس الطاولة، في حين خرج الثنائي كسيلة وتنينة معمري أيضًا في المحطات الأولى لمسابقة رياضة البادمنتون.