محمد حاجب.. من الإرهاب الى الإسترزاق

محمد حاجب.. من الإرهاب الى الإسترزاق

- ‎فيرأي, واجهة
0
HAGEB
إكسبريس تيفي

نجيبة جلال

في الوقت الذي يحتفل فيه المغرب بالذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين، وبينما يستبشر المواطنون خيرا بقرار العفو الملكي الذي شمل عددا من الصحفيين والنشطاء، خرج بعض المرتزقة بتصريحات مثيرة للجدل، كاشفين عن نواياهم الحقيقية وأجنداتهم المشبوهة.

من بين هؤلاء، برز محمد حاجب، المعتقل السابق في قضايا الإرهاب، الذي تحول إلى أداة لمحاولة تشويه صورة المغرب دوليا. نشر حاجب عدة تدوينات، يغمز و يلمز فيها الدولة, ليفتح باب التفاوض، كما لو أن في الوطنية تفاوض.

وعندما لم يجد ردا لدقدقاته, نشر حاجب تدوينة يطالب فيها علنا بتعويضات من الدولة المغربية، مستندا إلى ما وصفه بقرار نهائي للجنة الأممية لمناهضة التعذيب. هذا التصرف يكشف بجلاء عن الدافع المادي البحت وراء ادعاءاته، متجاهلا حقيقة أن المغرب دولة ذات سيادة لا تخضع لإملاءات خارجية.

WhatsApp Image 2024 08 02 at 11.23.36

ولم يكن حاجب وحيدا في هذا المسعى، فقد سبقه زميله في الاسترزاق، الملاكم الفاشل زكريا المومني، بمطالبات مماثلة للحصول على تعويضات. وكأن هناك دليلا سريا يتبعونه بعنوان “الإدعاءات سبيلك نحو التعويضات”.

WhatsApp Image 2024 08 02 at 11.23.38 2

لكن هؤلاء المرتزقة، في سعيهم المحموم وراء المال والشهرة، يتجاهلون – أو ربما يجهلون – حقائق جوهرية. فالمغرب ليس دولة هشة تخضع للضغوط أو الابتزاز، بل هو دولة قوية ذات سيادة، تحترم قوانينها وتحميها. كما أن قرارات اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب ليست ملزمة للدول، وذلك لطبيعتها الاستشارية والإرشادية، ولاحترامها لمبدأ السيادة الوطنية، ولاعتمادها على التعاون الطوعي للدول الأعضاء.

WhatsApp Image 2024 08 02 at 11.23.38 1

من المثير للسخرية أن حاجب يبدو وكأنه نسي ماضيه الإجرامي، خاصة أفعاله في سجن سلا، حيث شارك في التمرد وتخريب منشآت السجن والاعتداء على الحراس. هذا التناقض الصارخ بين ماضيه وادعاءاته الحالية يزيد من ضعف موقفه ويكشف زيف مزاعمه.

إن محاولات حاجب والمومني وأمثالهم للحصول على تعويضات عبر تشويه صورة وطنهم هي في الحقيقة محاولات بائسة ومكشوفة. فالمغرب، بقيادته الحكيمة وشعبه الواعي، أقوى من أن تهزه مثل هذه المناورات الرخيصة. وسيظل المغرب، كما عهدناه دائما، واحة للاستقرار والتقدم والإزدهار في المنطقة، متجاوزا كيد الحاقدين ومؤامرات المتربصين.

ختاما يبقى السؤال الأهم: هل يدرك هؤلاء المرتزقة أن محاولاتهم البائسة لن تزيد المغاربة إلا تمسكا بوطنهم وثقة في مؤسساتهم؟ إن الوعي الجمعي للشعب المغربي أقوى من أن تخدعه مثل هذه الادعاءات الكاذبة، وستبقى هذه المحاولات مجرد صرخات في واد، لا تسمن ولا تغني من جوع.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *