تنظيم سري في الإمارات بالموازاة مع بنية سرية في المغرب!!

تنظيم سري في الإمارات بالموازاة مع بنية سرية في المغرب!!

- ‎فيشن طن, واجهة
البنية السرية
إكسبريس تيفي

نجيبة جلال

لم يعد ممكناً بعد اليوم إنكار تواجد بنية سرية حقيقية في المغرب، بل اليوم يتأكد أن هناك بنيات سرية في عدة دول، عربية بالأساس. هدفها ضرب استقرار الدول، أدواتها مستنسخة، وخطط عملها موحدة على اختلافها. كم مرة كتبنا عن أولئك المجندين الذين يدعون النضال وامتهنوا تسفيه المؤسسات والمسؤولين، ولم تسلم منهم حتى الأسرة الملكية. كم فضحنا أبواقاً تبخس كل ما تقوم به الدولة وتزرع الفتنة بين المواطنين.

حينها، شيطنتنا أبواق مأجورة وأقلام حاقدة على الوطن، وقالوا إننا نحلم! حينها، خرج أذناب البنية السرية ليشهروا بنا وبذوينا، وظنوا أنهم سيجعلوننا ننسحب، ولكن قُدّر للحق أن ينتصر، والمعركة لازالت مستمرة.

واليوم ها هي الإمارات تنشر بلاغاً يضع حداً لمزايداتهم. بلاغ يؤكد أنها بوادر نهاية “جيل البنيات السرية” في كل الدول، بعد أن بدأت عملية انكشاف رؤوسهم واحداً تلو الآخر في المملكة المغربية. ها هي الإمارات تفكك تنظيماً سرياً يعمل خفية لضرب استقرارها. جاء في البلاغ أن التنظيم السري في الإمارات اجتمع فيه بعض أعضاء تيار الإخوان المسلمين الهاربين من العدالة الإماراتية ممن تمكنوا من الإفلات من العقاب.

تجمعوا لزعزعة استقرارها، والتحقوا ببعضهم البعض في الخارج، واستقطبوا آخرين، وتلقوا تمويلات من داخل البلاد وخارجها. أقاموا تحالفات مع جماعات أخرى للعمل معها من خلال قطاعات إعلامية واقتصادية وتعليمية، سعياً إلى توفير منابع تمويل مستمرة. وجاءت اعترافات أحد أعضاء التنظيم بالخارج لتقطع الشك باليقين حول هيكل التنظيم ونشاطه، وأدوار أعضائه في العمل على تهديد الاستقرار، وقيادة حملات التشويه وخطاب الكراهية، والتشكيك في مكتسبات الدولة، وبث الفتنة بين أبناء الوطن، وتمويل الإرهاب وغسل الأموال، والتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية بهدف زعزعة أمن الدولة، والتحريض ضد مؤسساتها الرسمية، ومهاجمتها في مجال حقوق الإنسان، لإضعافها وهز ثقة المجتمعات فيها، وإثارة الرأي العام عبر الإنترنت على صفحات إلكترونية وحسابات وهمية انشئت لهذا الغرض.

تركيبة التنظيم الإماراتي لا تختلف كثيراً عن البنية السرية التي تحاول اختراق مؤسسات المغرب. فحتى التنظيم السري في الإمارات اعتمد على منظمات حقوقية ودولية تعنى بحقوق الإنسان، وأمدّها أعضاء التنظيم بمعلومات كاذبة ضد سلطات الدولة لتضعها ضمن تقاريرها السلبية ضد البلد. بل واستعمل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وجمعيات حقوقية ومراكز ثقافية… أليس هذا بالضبط ما فضحناه مراراً؟ التاريخ لا يرحم، ولا أستبعد أن تكون البنية السرية في المغرب امتداداً للتنظيم السري في الإمارات. تذكروا تلك المصرية المجنسة هناك التي كان لها حضور في كل محطات التوتر مع من يدعون النضال.

تذكروا صاحبة العباية التي احتجت على رئاسة النيابة العامة المغربية ولا علاقة تربطها بالمؤسسات. أقولها وأتساءل، وتساؤلي مشروع، تلك التي تناضل ضد مؤسسات المغرب وهي مصرية حاملة للجنسية الإماراتية ولا يربطها بالمغرب سوى أصدقاء افتراضيين، أليست ربما هي إحدى قنوات التمويل أو التنسيق بين التنظيمين؟ النيابة العامة الإماراتية مستمرة في التحقيقات، والأكيد أن تنسيق المغرب مع الإمارات والعلاقات الدائمة  الدفء بين البلدين سيجيب عن الكثير من تساؤلاتنا حول هذه التنظيمات العابرة للقارات.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *