صحفي بريطاني متهم بجرائم جنسية.. والنقاش يحتدم حول ازدواجية المعايير الحقوقية

صحفي بريطاني متهم بجرائم جنسية.. والنقاش يحتدم حول ازدواجية المعايير الحقوقية

- ‎فيواجهة, سياسة
0
IMG 4032
إكسبريس تيفي

إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي 

 

الصحفي البريطاني المشهور إدوارد هيو كيواجه تهم جنسية خطيرة، وثلاث متابعات قضائية بسبب حيازته لصور إباحية لأطفال قاصرين، والعقوبة المرتقبة تقدر توصل لعشر سنوات سجنا نافذا.

إدوارد هيو هو من أشهر الصحفيين البريطانيين، والأعلى أجرا فيما بينهم، وقضى أربعين سنة كمقدم للأخبار الرئيسية في قناة بي بي سي البريطانية، وهو اللي تختار للإعلان الرسمي لنَعي خبر وفاة الملكة إليزابيت الثانية.

ومن المرتقب يمثل الصحفي إدوارد هيو أمام القضاء البريطاني في 16 شتنبر المرتقب، لمواجهة متابعة كتضم ثلاث تهم جنسية بعدما اعترف بحيازته 41 صورة لأطفال قاصرين ترسلت له من قبل رجل آخر عبر تطبيق معلوماتي على الهواتف المحمولة.

والمثير للانتباه أن الصحفي الأعلى أجرا في بريطانيا سارع للاعتراف بحيازته للصور الجنسية، ومتشبتش بالإنكار والنفي كما دأب على ذلك زملائه المغاربة، اللي تمت متابعتهم مؤخرا بجرائم جنسية وأخلاقية أكثر خطورة وانتهاكا للأخلاق العامة.

الصحفي البريطاني اللي اشتغل على مدار أربعين سنة شاشة قناة بي بي سي، وبصم على نجاحات إعلامية كبيرة، مادفعش بنظرية المؤامرة ولا بالاستهداف من طرف سلطات بلاده، مثلما فعل زملاؤه المغاربة الذين توجهات لهم تهما مماثلة أو أكثر خطورة، بل اكتفى بطلب الاعتذار وبادر بالاعتراف بالجرائم الجنسية المنسوبة إليه.

وفي نفس السياق، نقابة الصحافيين البريطانيين، ولا قناة بي بي سي مخرجوش للتشكيك في الجرائم المنسوبة لأشهر صحفييها، كما أن الصحافي البريطاني بدوروا لم يمتهن التدوين في اليوتيوب باش يشكك فمتابعات إدوارد هيو أمام القضاء، ويبخس عمل الشرطة وسلطة الادعاء، كما فعل الصحفي اليوتيوبر المغربي اللي كيقدم نفسه اليوم وَصيا على ملفات العَفو اللي استفاد منها صحفيون مغاربة كانوا متابعين بجرائم شبيهة في التكييف مع جريمة إدوارد هيو، لكنها أثقل من متابعاته في الخطورة والفظاعة.

كما وقفت الصحافة البريطانية والمنظمات الحقوقية مع الضحايا في مواجهة المتهم الرئيسي، وماخرجش شخص مثل حسن بناجح أو محمد رضا أو حميد المهداوي ليُدبجوا بيانات التنديد بالضحايا ووصمهم ب”غلمان التجريم”، أو وَصفهم ب”أشبال اللواط” وغَيرها من الأوصاف التحقيرية اللي كتستعملها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجماعة العدل والإحسان، كلما تورط واحد منهم في هتك أعراض الأبرياء واغتصاب البريئات.

وحتى ملي أصدر جلالة الملك عفوه السامي على بعض المتابعين في قضايا شبيهة بقضية إدوارد هيو، نجد أن هذه “الميليشات الحقوقية” خرحت مرة أخرى لتُبخس هذه الالتفاتة الإنسانية، وتبيض جرائم المستفيدين من العفو.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *