إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
جلالة الملك محمد السادس، صدر عشية يومه عفوه السامي على 5516 شخصا، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، ومن بينهم 4831 شخصا من المزارعين التقليديين المدانين أو المتابعين في قضايا الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي.
هاد العفو الملكي السامي الصادر بمناسبة ثورة الملك والشعب، واللي استفاد منه صغار المزارعين المدانين أو المتابعين، بشكل حصري، في ملفات الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي، كينطلق من سياق عام بأهداف اجتماعية وإنسانية نبيلة، باش يمكن هاد الفئة من المواطنين من التخلص من الآثار القانونية للمتابعات القضائية، والاندماج مرة أخرى داخل المجتمع. كما يعطي جلالته رسائل واضحة أن كل مناسبة وطنية هي فرصة لاستحضار مبادئ الرأفة والتسامح خدمة للمجتع بأكمله.
ولا ننسى أن هذا العفو كايجي مباشرة بعد استفادة 2476 شخصا أخرين من عفو ملكي أخر بمناسبة عيد العرش من بينهم صحفيون ومدونون مدانون في قضايا الحق العام، ومستفيدون من برنامج مصالحة لمواجهة الخطاب المتشدد داخل السجون.
الأبعاد الإنسانية والسوسيو-اقتصادية للعفو الملكي كتطفوا على السطح كذلك بحيث كيكرس هاد للنهج الإنساني الواضح والجلي اللي تبناه الملك محمد السادس، نصره الله، وكايجي كاستمرار للدينامية الجديدة التي كتنهجها المملكة، والرامية إلى تحقيق تنمية شاملة وعادلة ومشروعة على المستويين الجهوي والوطني بحيث من شأن هذا العفو الملكي أن يساهم في توطيد مسار تقنين سلسلة القنب الهندي ذي الاستعمالات المشروعة والمشاركة في تعزيز النسيج الاجتماعي وتحسين للأوضاع الاقتصادية للمستفيدين ولأفراد عائلاتهم الأمر اللي من شأنه تحقيق العديد من المكاسب المتمثلة في إعادة الإدماج الاجتماعي للمزارعين، وتحسين مداخيلهم، وإرساء قواعد ممارسات أكثر استدامة.
ويأتي العفو الذي أسبغه الملك محمد السادس على المزارعين التقليديين لنبتة القنب الهندي تكملة لما تم التأسيس له من خلال القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي الرامي إلى استيعاب وإدماج مزارعي المناطق المعنية في أنشطة مدرة للدخل، وتحقيق طفرة اقتصادية بالمناطق المعنية ستكون لها انعكاسات جلية على الأوضاع الاجتماعية للساكنة، وقطع الطريق أمام المهربين مع التشديد على استمرار المغرب في التضييق على أباطرة المخدرات ومحاربة الاتجار الدولي في الممنوعات الذين يستغلون خوفهم وهشاشة الوضعية الاقتصادية لعائلاتهم.