إنطلاقا من سنة 1960 وإلى غاية 2024 فاز الرياضيون المغاربة ب 26 ميدالية أولمبية 21 منها في ألعاب القوى، 4 في الملاكمة و ميدالية واحدة في كرة القدم. تعددت القراءات فيما أجمع البعض على أن هذه النتائج إيجابية بحيث أدخلت المغرب في التاريخ الأولمبي مقارنة بدول أخرى لم تحضى بهذا الشرف.
سؤال: هل بإمكان المغرب الحصول على مركز متقدم مما هو عليه اليوم ؟
بصراحة وقبل الإجابة علينا صياغة السؤال بشكل صحيح، هل توجد إرادة سياسية قوية لرفع مستوى التنافس والصعود إلى منصات التتويج في كل المنافسات قارية كانت أو دولية؟
إذا نظرنا إلى أعلى سلم في الترتيب الدولي سنجد الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين و فرنسا في الريادة، القاسم المشترك بين هذه الدول هو سياسية الرياضة للجميع بحيث يبدأ برنامج إكتشاف المواهب منذ سن الخامسة في بعض الرياضات كما تستمر عملية مواكبة وسقل هذه المواهب عبر برامج محددة الأهداف منها ما هو متوسط وما هو بعيد المدى.
لذلك تخصص هذه الدول ميزانيات ضخمة كما تعمل على إشراك القطاعين العام والخاص في هذا المشروع التنموي من أجل إنشاء الاكاديميات و مراكز التكوين الخاصة بالأبطال و المدربين.
تاريخ الرياضة بالمغرب لا يمكن إلا أن نفتخر به لكن يجب إعادة النظر في السياسات الرياضية لأغلب الجامعات و الأمثلة عديدة مرورا بكرة السلة، كرة اليد، الكرة الطائرة…وصولا إلى الملاكمة وألعاب القوى.
أنواع رياضية كنا فيها أسياد إفريقيا عندما كانت بطولاتنا المحلية تعرف تنافسا قويا بين مختلف الفرق ومركز إكتشاف وتكوين أغلب المحترفين المغاربة.
لقد عشنا لحظات من الفخر والإعتزاز بالانتماء لهذا الوطن العزيز 🇲🇦 خلال مونديال قطر
وأولمبياد باريس، عن كرة القدم أتحدث. لحظات من الفرح لم تأتي إعتباطية بل نتيجة لسياسة متجددة مزجت بين التكوين والإقتصاد الرياضيين.
فهل ستحضى باقي الجامعات الرياضية بنفس التغيير والترشيد وهل سيعين على رؤوسها من لهم الكفاءة وروح التحدي في مجال التسيير الرياضي أم سوف نقتصر على تغيير إطارات السيارة بينما من الأجدر العمل على تطوير أداء المحرك أولا.