هذه حقيقة صاحب صفحة “تحدي” المدعوا هشام جيراندو

هذه حقيقة صاحب صفحة “تحدي” المدعوا هشام جيراندو

- ‎فيرأي, واجهة
جيجي
إكسبريس تيفي

نجيبة جلال

يقول المثل المغربي “الحمار مخبي ووذنيه برّا”، هذا حال بعض المرتزقة والخونة الذين اختاروا الاستقرار في الخارج، للعب دور المعارض السياسي طالبين اللجوء، وهم في حقيقة الأمر مجرد مرتزقة يحاولون ابتزاز الدولة المغربية للحصول على المال، من بين هؤلاء الخونة برز اسم هشام جيروندو، صاحب قناة “تحدي”، وهو نموذج صارخ للخيانة والعمالة. هذا الشخص، الذي يدعي الوطنية والنزاهة، ليس سوى واحد من مجموعة من الأوغاد الذين باعوا وطنهم بثمن بخس.

جيروندو، الذي يزعم أنه رجل أعمال ناجح في مجال الملابس الجاهزة، له تاريخ حافل بالخداع والاحتيال. بعد مسيرة دراسية فاشلة، سافر إلى ليبيا حيث تورط في شبكة للاتجار بالبشر. هناك، عمل على تزوير جوازات السفر للمهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مما مكنه من جني أموال طائلة على حساب معاناة الآخرين.

عاد إلى المغرب عام 2003، محاولا إقامة مشاريع تجارية، لكنه فشل في كل محاولاته. لم يجد أمامه سوى استغلال مواهبه الاحتيالية، مستهدفا بشكل خاص العاملين في قطاع العقارات في مختلف المدن المغربية. وعندما ضاقت به السبل، هرب إلى كندا، حيث ادعى تأسيس إمبراطورية في عالم الأزياء، زاعما امتلاكه لخمسة متاجر. لكن الحقيقة المرة هي أنه أفلس ولم يبق له سوى متجر واحد بائس يستخدمه الآن كاستوديو لتسجيل فيديوهاته المليئة بالأكاذيب.

عاجزا عن إدارة عمل تجاري شريف، لجأ جيروندو إلى الإنترنت، وخاصة يوتيوب وتيك توك، حيث ينشر ما معدله خمسة فيديوهات يوميا. هذه الفيديوهات ليست سوى منبر للتشهير والابتزاز، وهو ما يعتبره مهنته المفضلة.

لجيروندو مصدران رئيسيان للمحتوى: الأول هو استخدام مواد أعدها آخرون لنشر أفكار أعداء الوطن باللهجة المغربية الدارجة، والثاني هو إنتاج فيديوهات خاصة بالابتزاز. وقد كشفت اعترافات أحد ضحاياه، المدعو حبيب والمحتجز حاليا في سجن عكاشة، عن أساليب جيروندو القذرة في ابتزاز رجال الأعمال والحصول على معلومات عنهم لاستهدافهم لاحقا.

 

ومن أبرز أمثلة ابتزازاته قصة تلك المرأة التي توسلت إليه لحذف فيديوهات تتعلق برجل أعمال مقرب منها. فما كان من جيروندو إلا أن طلب منها بوقاحة دفع سبعة آلاف درهم للسيد رشيد، أمين صندوقه في المغرب. هذا المبلغ يكشف عن مدى جشع وانحطاط هذا المرتزق الذي لا يتورع عن استغلال معاناة الناس لملء جيوبه.

وفي قضية أخرى، استغل جيروندو معاناة طلاب الطب. فعندما اتصل به طالب في السنة الخامسة طالبا المساعدة في قضيتهم، لم يتردد جيروندو في طلب المال مقابل ذلك. هذا النمط من السلوك يتكرر مع كل من يتواصل معه، حيث ينصب فخاخه لابتزاز الأموال، وإذا فشل في ذلك، يلجأ إلى التشهير وتوجيه الاتهامات، كما فعل مع صاحب صفحة “الفرشة”.

ولم يقتصر أمر جيروندو على ابتزاز المغاربة فقط، بل امتد نشاطه الإجرامي ليشمل الخارج. فقد اتصلت به ناشطة في فرنسا لتدافع عن قضيتها، وهو ما رفضه في البداية. لكن بمجرد أن وعدت بتقديم المال له، سارع بتزويدها ببيانات الاتصال الخاصة به، مما يؤكد أن المال هو محركه الأساسي.

إن أكاذيب جيروندو لا تنتهي، فهو يدّعي أنه لم يسب أبدا شخص جلالة الملك أو المؤسسة الملكية. لكن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع هي أن هذا المرتزق قد هاجم مرارا وتكرارا جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ليس فقط بصفته ملكا، بل وأيضا بصفته أميرا للمؤمنين. لقد تجرأ على انتقاد النظام الملكي بألفاظ بذيئة، واصفا جلالة الملك بأوصاف لا تليق بمقامه السامي، مدعيا أن النظام فاسد وأن البلاد تحكمها المافيا.

إن الخيانة التي يمارسها جيروندو وأمثاله ليست مجرد اختلاف في الرأي، بل هي جريمة في حق الوطن تستوجب أقصى العقوبات. فالوطنية الحقة لا تتجلى فقط في الشعارات الرنانة، بل في الإخلاص العميق للوطن والعمل الدؤوب على حمايته وضمان استقراره وتقدمه ووحدة أراضيه.

إن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، سيبقى صامدا في وجه كل المؤامرات والدسائس التي يحيكها الخونة والمرتزقة من أمثال هشام جيروندو. وسيأتي اليوم الذي سيندم فيه هؤلاء على أفعالهم، وسيدركون أن الوطن أكبر وأقوى من مخططاتهم الدنيئة. فليعلم جيروندو ومن معه أن مصيرهم الحتمي هو الزوال، أما المغرب فسيبقى شامخا عزيزا بإذن الله تعالى.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *