استقبل أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسلم، مصحوبا بأعضاء مجلس أمناء المنتدى.
وشكل اللقاء مناسبة لتأكيد ضرورة تعزيز التعاون الديني والفكري بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومنتدى أبوظبي للسلم، وخاصة في مجالات نشر قيم السلام والتسامح ومكافحة التطرف.
كما ثمّن الحاضرون الدور الريادي الذي يقوم به منتدى أبوظبي للسلم، في تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، مشددين على أهمية التعاون مع المنتدى في نشر قيم الوسطية والاعتدال التي تُعد جزءً من الهوية الدينية والثقافية.
وجرى خلال هذه الزيارة التأكيد على أهمية الحوار، باعتباره وسيلة مطلوبة في كل السياقات وفي مختلف المستويات، وخصوصا في ظل الظروف الدولية الصعبة؛ ليظل هو الأمل الوحيد والطريق السديد لإيقاف الحروب، وتجنب التصعيد، والوصول إلى سلام مستدام، وتعايش سعيد بين سكان المعمورة دولاً وشعوبا.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على راهنية “إعلان مراكش” التاريخي، الذي انعقد في مدينة مراكش، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس بشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومنتدى أبوظبي للسلم في يناير 2016 ، باعتباره وثيقة دولية هامة قادرة على تعزيز السلم العالمي، وترسيخ ثقافة التعايش الإنساني السعيد، والحاجة الماسة إلى وضع المزيد من المبادرات التنزيلية التي تفعل مبادئ هذا الإعلان.
من جانبه، عبّر العلامة عبد الله بن بيه عن تقديره الكبير للدور الذي تقوم به المملكة المغربية، تحت قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس، في ترسيخ قيم التعايش والسلام في العالم.
وأكد بن بيه أن المنتدى يسعى استلهاما لرؤية القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، إلى تعزيز الحوار كقيمة مركزية، تسهم في الوصول إلى سلام مستدام وتعايش سعيد.
وأكد الطرفان على أهمية تواصل التعاون المثمر من خلال برامج مشتركة تهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للإسلام، ومواجهة التحديات الوجودية التي تواجه المجتمعات الإنسانية اليوم.