الكذاب خليه حتى ينسى وسولو: وأخيرا عبد المومني يعترف بحرية التعبير في المغرب

الكذاب خليه حتى ينسى وسولو: وأخيرا عبد المومني يعترف بحرية التعبير في المغرب

- ‎فيرأي, واجهة
عبد المومني
إكسبريس تيفي

نجيبة جلال 

فؤاد عبد المومني أو شيخ المراهقين كما يلقبونه، الذي يَعتبر نفسه ناشطًا حقوقيًا، وهو يجرّ وراءه أرشيفًا ملوثًا بالأحداث غير المشرفة، من فسادٍ إلى فضائح جنسية، إذ سبق له أن تورّط في علاقة غير شرعية مع زوجة زميله القيادي في الجمعية الحقوقية، وهي التي كانت على ذمّة زميله وصديقه، عبد المومني وزملائه من الأصوات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان في المغرب وهم أول من ينتهك حقوق بعضهم البعض، فكل ما يقدر عليه هو تقديم خطاب هدام يسعى لتقويض المكتسبات الوطنية، متجاهلا عمدا المسار التنموي السريع الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس بحكمة وتبصر، والانفتاح الكبير الذي شهدته المملكة في عهده.

خرج عبد المومني بتدوينة جديدة على صفحته البئيسة على الفيسبوك، يدعي من خلالها أن المعارضين للنظام في المغرب أصبحوا يكشفون عن هوياتهم بينما يختبئ المؤيدون وراء أسماء مستعارة، هذا الادعاء ما هو إلا دس لسُمٌّ في العسل. لكن، لغبائه، كان أول من لعقه، إذ اعترف صراحة بأن المغرب اليوم يضمن جوا من الحرية والديمقراطية، يضمن احترام حرية الرأي والتعبير. وهذا ما يحاول عبد المومني إخفاءه هو ومن معه، لكن كما يقول المثل المغربي: “الكذَّاب خليه حتى ينسى وسْولو”.

بناء على ما قاله عبد المومني، فهل يُعقل في وطن يضمن الحرية لمعارضيه بالظهور بوجه مكشوف للتعبير عن آرائهم، أن تختبئ فيه الأصوات الأخرى التي تحارب العدمية والسوداوية والنقد الهدام؟ هذا التناقض يكشف زيف ما يدعيه. فالواقع الذي يعيشه المغرب اليوم يشهد على مناخ الحرية الذي يتيح للجميع التعبير عن آرائهم بوجوه مكشوفة، سواء كانوا مؤيدين أو معارضين. هذه الحرية هي ثمرة من ثمار الإصلاحات السياسية والاجتماعية التي شهدتها المملكة في العقود الأخيرة.

الحقيقة التي يتجاهلها عبد المومني هي أن الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هم أولئك الذين يخدمون أجندات خارجية معادية للمصالح الوطنية المغربية. هؤلاء هم من يختبئون خلف أسماء مستعارة وشعارات زائفة، متسترين بغطاء “النضال” لتمرير أفكار هدامة تخدم مصالح دول مثل الجزائر وإيران. إن هذا السلوك يثير تساؤلات جدية حول حقيقة ولاء هؤلاء الأشخاص ودوافعهم الحقيقية.

لقد نجح المغرب في تحقيق إنجازات ملموسة على الصعيدين الداخلي والخارجي. فقد أصبح البلد وجهةً جاذبةً للاستثمارات الأجنبية، ومركزا إقليميا للاستقرار والأمن. بل إن المغرب أصبح قادرا على تنظيم تظاهرات كبرى على المستوى الدولي، وهو ما يعكس الثقة التي يحظى بها لدى المجتمع الدولي. كل هذه الإنجازات تحققت بفضل الجهود الحثيثة للدولة المغربية والتفاف الشعب حول قيادته الحكيمة.

ومن المؤسف حقا أن نرى أشخاصا مثل عبد المومني يحاولون تقويض هذه الإنجازات من خلال نشر خطاب سلبي ويائس. فبدلا من المساهمة في النقد البناء الذي يدفع عجلة التنمية إلى الأمام، نجده يروج لخطاب عدمي لا يقدم أي بدائل واقعية أو حلول عملية. ولعل استغلاله للأحداث المأساوية لزلزال الحوز للنيل من سمعة المغرب أمام خصومه خير دليل على نواياه الدنيئة تجاه وطنه. ويأتي ذلك في الوقت الذي التف فيه الشعب المغربي يداً واحدة لتجاوز الكارثة الطبيعية.

إن الحرية التي يتمتع بها المغرب اليوم، والتي تسمح حتى لأمثال عبد المومني بالتعبير عن آرائهم بدون قيد رغم التجاوزات الخطيرة، هي دليل على نضج الديمقراطية المغربية وقوتها. لكن هذه الحرية تأتي مع مسؤولية، وهي مسؤولية الحفاظ على المصالح العليا للوطن والمساهمة في بنائه بدلا من محاولة هدمه. إن الأصوات الوطنية الحقيقية هي تلك التي تنتقد بهدف البناء، وتقدم حلولا عملية بدلا من الاكتفاء بالتشهير والتحريض كما يفعل هذا الحقوقي وزملاؤه.

الشعب المغربي بكل أطيافه واعٍ جدا بمثل هذه الأصوات التي تدعي النضال، وهي في الحقيقة لا تسعى إلا لزعزعة الاستقرار وتقويض المكتسبات الوطنية. فالمغرب اليوم، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل، رغم محاولات التشويش والتشكيك التي يمارسها البعض.

وفي الختام، نكون قد أجبنا على تدوينة فؤاد عبد المومني بإسمنا الحقيقي وبوجه مكشوف، كما هي العادة دون الحاجة للإختباء في وطن يضمن حرية الرأي والتعبير.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *