على خطى زيان: يونس مسكين يستغل كارثة طاطا بأسلوب شعبوي لمهاجمة الدولة

على خطى زيان: يونس مسكين يستغل كارثة طاطا بأسلوب شعبوي لمهاجمة الدولة

- ‎فيرأي, واجهة
يونس مسكين
إكسبريس تيفي

نجيبة جلال

عند حدوث الكوارث الطبيعية والخسائر التي تليها، تظهر عادة بعض الأصوات التي لا تراعي ظروف المكان أو مأساة السكان المتضررين، مستغلة الوضع لتمرير رسائل سياسية مليئة بالمغالطات التي تهاجم الدولة ومؤسساتها، وكأن القدر يُكتب بيد المسؤولين، أو أن تقلبات الطبيعة لعبة يتحكم فيها وزير أو منتخب. وهذا ما لاحظناه في تدوينة الزميل يونس مسكين، الذي يبدو أنه بات يتبع نهج محمد زيان الذي تساءل عن “ذهب طاطا”، مجسدا نفس الشعبوية التي يعتمدها رفاق زيان في مهاجمة الدولة ومؤسساتها. مسكين حاول تسليط الضوء على الوضع الاقتصادي بإقليم طاطا بطريقة شعبوية، لا تليق بمقام صحافي من المفروض أن يكون مهنيا ويعتمد على النقد البناء بدل نشر السلبية.

مثل هذه التدوينات التي نشرها الزميل مسكين، ليست عزاء لضحايا المفقودين ولا للوطن في فقدان أبنائه، بل هي طعنة أخرى تعمق الجرح الذي لم يندمل بعد. يا زميلي العزيز، من يقرأ تدوينتك قد يعتقد أن إقليم طاطا محروم من المشاريع التنموية التي تطلقها الحكومة تحت قيادة صاحب الجلالة نصره الله، في حين أن الحقيقة عكس ذلك. قبل شهرين فقط من الفيضانات، أطلق رئيس الحكومة مشاريع واستثمارات تفوق قيمتها 1.45 مليار درهم. وخلال زيارته للإقليم، صرح رئيس الحكومة: “إقليم طاطا الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيطه برعايته السامية، يزخر بإمكانات كبيرة”، مضيفا أنه أشرف بمعية عدد من الوزراء على إطلاق وزيارة العديد من المشاريع التي إما أنجزت أو لازالت قيد الدراسة، والتي سيتم إطلاقها قريبا باستثمارات تفوق المليار ونصف المليار درهم.

زميلي العزيز، لا ننكر وجود مشاكل اجتماعية يعاني منها بعض سكان القرى النائية في ضواحي المدينة، ولكن لا يمكن أن ننكر كذلك أن قطاع الصحة بالإقليم قد تعزز بمستشفى إقليمي ومركز صحي يشمل دارا للولادة، وقسما للطوارئ والإنعاش بجودة عالية، إلى جانب مجموعة من التخصصات. وفي قطاع التعليم، يضم الإقليم مدرسة الريادة ومركزا لتكوين الأساتذة، مواكبة لإصلاح المنظومة التربوية، ومن المنتظر تعميم نموذج مدارس الريادة في جميع أنحاء إقليم طاطا.

من يقرأ تدوينتك يا زميلي المحترم، وأنت صحافي، قد يعتقد أن الإقليم مجرد صحراء جرداء، بها أطلال لأقوام رحلوا، وكأن الكوارث هي الزائر الوحيد. في حين أن طاطا مدينة جميلة سياحية، تشهد على تاريخ عريق، كما أنها تعرف إنشاء منطقة نشاط اقتصادي بمساحة 10 هكتارات، ستستوعب 165 مشروعا استثماريا في القطاعين الصناعي والحرفي.

يا زميلي، هذه المعطيات أوردتها من باب “فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”. ولطالما كان الإعلام في وطننا الحبيب يحارب الشعبوية المقيتة التي تهدم البناء والاستثمار، وتبخس الجهود وتبث اليأس بين الناس. وللتذكير، الكارثة زائلة كما تزول الكوارث في كل أنحاء العالم، لكن مستقبل مدينة طاطا زاهر في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *