انتقل المغرب إلـى نهج سياسة جديدة في التعاطي مع كـورونـا واخـتـار التعايش مـع الـفـيـروس، بعدما أصبحت تكلفة خيار الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي غالية جدا على الاقتصاد الوطني، وأمست تداعياته قاسية على الاســتــقــرار الاجـتـمـاعـي، وهو ما حذا بالحكومة إلـى سن إجـــراءات تروم إعــادة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي.
ودخل المغرب المرحلة قبل النهائية في التطبيع الكامل مع كورونا بفتحه للمنافذ الجوية والبحرية، حيث أضحى بمقدور المواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب بالمغرب وكذا عائلاتهم الولوج إلى التراب الوطني ابتداء من 14 يوليوز الجاري، وذلك عبر نقط العبور الجوية والبحرية.
ويعد قرار تنظيم عيد الأضحى من بين الإجراءات التي تؤكد عزم المغرب على تخطي المرحلة الوبائية و الانتقال إلى مرحلة التعاطي معها بشكل لا يعطل مصالح المغرب، حيث أوضح بلاغ وزاري مشترك لوزارتي الداخلية والفلاحة، أن العيد سينظم هذه السنة في أجواء تراعي تدابير وقائية إضافية في سياق هذا الوباء. كما تقرر خلال اليومين الماضيين، إعادة فتح المساجد تدريجيا في مجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة ظهر يوم الأربعاء 15 يوليوز، فيما سيعلن لاحقا عن موعد انطلاق أداء صلاة الجمعة.
التفاصيل بيومية ” العلم”