شاعيق عبد العزيز
شهدت منطقة جمعة ارياح، التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين ببرشيد، حادثة اعتداء عنيفة الأسبوع الماضي، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف شخص اقتحم مدرسة شرقاوة سيدي نادر واعتدى بوحشية على أستاذ داخل الفصل الدراسي.
المهاجم، الذي كان في حالة هيجان، قام بضرب الأستاذ بآلة حادة، مما تسبب له في إصابة خطيرة أدت إلى دخوله في غيبوبة، ولولا تدخل الألطاف الإلهية، لكان قد تعرض لشلل نصفي أو فقدان البصر.
وقد تم نقل الأستاذ على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ببرشيد لتلقي العلاجات اللازمة.
ووقع الحادث أمام أعين التلاميذ والتلميذات الذين أصيبوا بالهلع والخوف، وسط بكاء وصراخ عمّ أرجاء المدرسة.
هذا الاعتداء الصادم أثار موجة من الغضب والاستنكار على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من رواد هذه المنصات عن تضامنهم مع الأستاذ ورفضهم لهذه السلوكيات العنيفة.
من جهتها، أصدرت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين ببرشيد بلاغا شديد اللهجة أدانت فيه هذا الاعتداء ووصفته بـ”الشنيع”. كما أعلنت عن تنصيب نفسها طرفا مدنيا في متابعة المعتدي قضائيا، مؤكدة على ضرورة التصدي لمثل هذه السلوكيات التي تهدد المنظومة التعليمية.
الاعتداء على الأستاذ، المعروف في الأوساط التربوية والشعبية بحسن خلقه وإنسانيته، أثار استياء كبيرا في صفوف الفاعلين التربويين.
وأوضح العديد منهم أن هذه الحادثة تجسد الأزمة التي تعاني منها المدرسة العمومية اليوم، حيث يتعرض الأساتذة لإهانات متكررة وهم يؤدون واجبهم التربوي في ظروف صعبة.
الجمعيات الحقوقية والمدنية أعلنت بدورها تضامنها مع الأستاذ الضحية، مطالبة بإنزال أقسى العقوبات على المعتدي، لضمان حماية حرمة المدرسة العمومية ورجالاتها.
وتوجهت الدعوات إلى السلطات القضائية باتخاذ إجراءات صارمة لردع مثل هذه الاعتداءات المتكررة، والتي تهدد أمن واستقرار المؤسسات التعليمية.