مفتاح عن مجسد الحسن الثاني: “كم يخوننا التقدير ويريحنا الاعتراف”

مفتاح عن مجسد الحسن الثاني: “كم يخوننا التقدير ويريحنا الاعتراف”

- ‎فيواجهة, مجتمع
IMG 5063
إكسبريس تيفي

إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي 

 

نشر الصحافي محمد مفتاح تدوينة يحكي فيها عن قصته مع مسجد الحسن الثاني وعن الاقتطاع الذي لازمه هو وعديد المواطنين من أجورهم في صيغة تعاونية للمساهمة في هذا الصرح المعماري العظيم المتواجد في مدينة الدار البيضاء.

وقال مفتاح في تدوينته: “في سنة 1987 وأنا أقضي الخدمة المدنية بوزارة الإعلام آنذاك ،اقتطعوا مباشرة النصف من راتبي الهزيل الذي لا يتجاوز الألف وخمسمائة درهم إلا بقليل، وهكذا فعلوا مع الملايين من الموظفين وغير الموظفين”.

وأضاف كتابةً في تدوينته: “كان التذمر هادرا ولو أن الأمر كان يتعلق ببناء مسجد الحسن الثاني فوق مياه الأطلسي وكان الشعار التحفيزي هو الآية الكريمة : “وكان عرشه على الماء”. بعد اكتمال هذه الورش، يبدو أن تذمر الماضي كان انفعال لحظة، أما التاريخ فقد سجل أن المغرب بنى واحدة من المعلمات المبهرة بأطول مئذنة في العالم وثاني أكبر مسجد في إفريقيا وصورة لأروع ما أبدعه الصانع التقليدي المغربي، وزرع رئة روحية في قلب مدينة غول بلا روح شوهها منتخبو الهمزة ولصوص المال العام، وبسط فوق الماء محجا للمصلين من مختلف مناطق المغرب ليعيشوا ليس في كل رمضان فقط ولكن في كل جمعة وكل صلاة لحظات روحية ترتفع بالنفس إلى مقام المطمئنة أو الراضية أو أكثر.

وختم تدوينته بالقول: “والآن وليس بعد قرون لهذا المسجد قيمة سياحية ثقافية روحية ربما أكبر من الكتبية وحسان، فكم يخوننا التقدير أحيانا وكم يريحنا الاعتراف، وجمعة مباركة”.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *