إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
يتزايد الوعي بضرورة تنظيم أكثر صرامة لقطاع المراهنات عبر الإنترنت خصوصا مع شبكة 1xbet في دول مثل روسيا والمملكة المتحدة حيث اتخذت قرارات جريئة بحجب التطبيق بعد تورطه في قضايا تتعلق بالتلاعب بنتائج الرهانات، وغسيل الأموال، والعمل دون تراخيص قانونية.
وتكشف هذه الممارسات عن مخاطر تلك المنصات التي تعمل في الظل، مستغلة ضعف الرقابة في بعض المناطق، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للمجتمعات، خاصة الفئات الضعيفة التي قد تقع في فخ الإدمان على المقامرة.
وفي نفس السياق وعلى النقيض يبقى نموذج مسؤول وإيجابي في المغرب من خلال الشركة المغربية للألعاب والرياضة (MDJS)، التي تلعب دورا محوريا في دعم الرياضة الوطنية حيث تعمل المغربية للألعاب والرياضات ضمن إطار قانوني وتنظيمي صارم، وتخصص إيراداتها لتمويل الأنشطة الرياضية والاجتماعية. هذه الشفافية والالتزام بالقوانين جعلت من الشركة المغربية ركيزة أساسية في تطوير القطاع الرياضي، حيث تسهم مباشرة في تمويل المبادرات التي تعزز التلاحم الاجتماعي وتوفر للشباب فرصًا للنمو والتطور.
ولكي نضع الأمور في سياقها، لجأت 1xBet إلى استراتيجيات تسويقية مكثفة تضمنت إعلانات مضللة موجهة إلى الشباب والأطفال، مما أدى إلى حظر نشاطاتها في عدد من الدول. تعتمد هذه المنصة على تشجيع المقامرة المفرطة، وهو ما يؤدي إلى الإدمان بين الفئات الأكثر عرضة للخطر. في حين تعتمد MDJS على حملات تسويقية مسؤولة تهدف إلى الترويج لمراهنات مشروعة ومتوافقة مع القوانين. تركز إعلاناتها على تشجيع المراهنات الواعية والمسؤولة، مع استخدام جزء كبير من أرباحها لدعم برامج اجتماعية ورياضية.
في هذا السياق، تبرز المخاوف من التطبيقات غير القانونية التي تستغل المراهنات لتحقيق أرباح غير مشروعة، بينما يُظهر نموذج مثل MDJS كيف يمكن للمنصات المسؤولة أن تسهم في تعزيز الرياضة والتنمية المجتمعية. وهذا يؤكد على الحاجة الماسة لتكثيف الرقابة والتوعية بمخاطر المراهنات غير القانونية من أجل حماية الأفراد والمجتمعات.
ووعت مصر كذلك بخطورة تطبيق 1xbet ما أدى إلى حذفه حدفه من متاجر التطبيقات الإلكترونية لأجهزة الهاتف “غوغل بلاي” و”آبل ستور”.
ومثل هذا الإجراء المتخذ من طرف السلطات المصرية، خطوة مهمة في اتجاه الحد من نشاط هذا التطبيق الذي يعرف إقبالا متزايدا، ويركز بالدرجة الأولى على استغلال مباريات كرة القدم، وامتدت تأثيراته السلبية لمختلف الأوجه المتعلقة بحياة الإنسان أولا وأخيرا، خاصة إذا كانت هذه الآفة، تمس قاعدة واسعة من الشباب والمراهقين.
وسارعت السلطات المصرية إلى اتخاذ هذا الاجراء الرادع، بالرغم من احتضان القاهرة لمقر الاتحاد الإفريقي لكرة “كاف”، و 1XBet من بين المستشهرين الرئيسيين للجهاز القاري، وتظهر علامته التجارية بمختلف المباريات التي يشرف عليها، بما فيها تلك المتعلقة بالمنتخبات الوطنية.
