نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية مقالا تحت عنوان “وراء إعادة انتخاب قيس سعيد، هناك زمرة عائلية حاضرة بشكل متزايد”، تطرقت فيه إلى الأدوار المتزايدة التي يلعبها أفراد من عائلة الرئيس التونسي قيس سعيد في حملته الانتخابية. واعتبرت المجلة أن هذه الأدوار تعيد إلى الأذهان ذكريات غير محببة لدى شريحة من الشعب التونسي.
ذكرت المجلة أن شقيق الرئيس، نوفل سعيد، الذي كان معروفا بمشاركته البارزة في حملة 2019، عاد للظهور مجددا في حملة 2024، حيث برزت شخصيات عائلية أخرى. وأضافت أن الحملة الانتخابية التي وصفتها بالبطيئة والمحدودة، أدت إلى إعادة انتخاب قيس سعيد لفترة رئاسية ثانية في ظروف اعتبرت غير مفاجئة. فقد شهد السباق استبعاد عدد من المرشحين، والإبقاء على ثلاثة فقط، بينهم الرئيس ومرشح آخر يقبع في السجن.
وأشارت المجلة إلى أن تعديلات قانون الانتخابات وارتفاع نفوذ اللجنة المسؤولة عن مراقبة الاستحقاق الانتخابي، كانا من أبرز سمات هذا الاقتراع. كما أن الحملة المقتضبة التي جرت في مناطق حضرية معينة أثارت ذكريات لدى التونسيين، حيث نظمت مجموعات من أنصار سعيد مسيرات حاملة لافتات تدعم “بطلهم”.
وتابعت المجلة أن تلك الأنشطة الميدانية سمحت للمتطوعين بالتواصل المباشر مع فرق حملة قيس سعيد، تحت إشراف مدير الحملة، نوفل سعيد. وأكدت أن نوفل، الذي كان أحد المهندسين الرئيسيين لفوز أخيه في 2019، عاد ليلعب الدور نفسه في الحملة الجديدة، حيث استعاد دوره كعنصر مؤثر في الاستراتيجية الانتخابية.
وأكد المقال أن جميع من تابع حملة سعيد الانتخابية أدرك أن كلمة نوفل هي الأكثر نفوذا، وهو ما أكدته مقاطع فيديو تظهر مقر الحملة، وهو فيلا بتونس أعارها أحد المقربين للرئيس التونسي.