تتوالى الإعترافات الأوروبية بعدالة قضية وحدتنا الترابية، وتتوالى معها الصفعات الموجهة لنظام الكابرانات الذي سخر خيرات بلده في سبيل العداء للمغرب، داعما للمرتزقة البوليساريو وحارما شعبه من أبسط متطلبات العيش الكريم، ما جعلهم يتذيلون ترتيب الدول في جودة العيش.
قام التلفزيون الهولندي”NOS” مؤخرا، بعرض خريطة المملكة المغربية كاملة خلال إحدى برامجه، موجها صفعة مدوية للنظام العسكري الجزائري. هذه الخطوة تؤكد مرة أخرى على الموقف الدولي المتزايد تجاه الاعتراف بالسيادة المغربية على كامل أراضيها، وهو ما يزيد من عزلة النظام الجزائري الذي طالما روج لأطروحات واهية حول الصحراء المغربية.
ونقل الناشط السياسي الجزائري وليد كبير عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” هذا الحدث، مؤكدا أن عرض الخريطة المغربية الكاملة من طرف التلفزيون الهولندي ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو رسالة واضحة من هولندا بأن العالم يعترف بمغربية الصحراء، ويدحض مزاعم النظام الجزائري الذي يعيش على أوهام بالية.
وفي سياق متصل، تعاني الجزائر من مواقف إعلامية محرجة على الساحة الدولية، كان آخرها تورط القناة الأولى الجزائرية، التي يسيطر عليها العسكر، في فضيحة إعلامية عندما وصفت النظام الملكي في هولندا بـ”الجمهورية” خلال تغطية خطاب السفيرة الهولندية في الجزائر. هذا الخطأ الفادح، الذي كشف عن جهل صارخ، أثار موجة من الانتقادات والاستهجان، مؤكدا حالة التخبط والعزلة التي يعاني منها النظام الجزائري أمام مواقف دولية تزداد وضوحا في دعم المغرب.
هذه التطورات تزيد من قوة المغرب في الساحة الدولية، وتعزز من موقفه الثابت بفضل دبلوماسيته الحكيمة والرصينة، في حين يجد النظام الجزائري نفسه في موقف دفاعي لا يحسد عليه.