ما لفت انتباهي ليس فقط التعامل الجاد مع هذه القضايا الحساسة، بل أيضا الاهتمام بتوفير بيئة مريحة وإنسانية للنساء اللواتي يقصدن المحكمة. الفضاء يتضمن كراسي مريحة وألعابا للأطفال، مما يضفي طابعا دافئا على المكان، ويمنح النساء قدرا من الراحة النفسية وسط الأجواء القاسية التي قد يواجهنها. حتى (البيركولا) الجميلة التي تعطي للمكان رونقًا خاصًا، تقع مقابل المكتب، مما يوفر مساحة هادئة للنساء للترويح عن أنفسهن.
الحقيقة أن وصول السيد وكيل الملك، الزواكي، إلى هذه المحكمة كان نقطة تحول إيجابية، وبشرى خير للنساء المعنفات. سألت عن السر وراء هذا الجمال والاهتمام بالتفاصيل، فأُخبرت بأن جمعية كانت وراء هذا التحول. هذه الجمعية، بعد أن عاينت الحالة السابقة التي كانت تشهد فيها النساء المعنفات يومهن في الكولوار بلا أدنى احتواء، تدخلت لإحداث تغيير شامل في المكان. فمن فضاء يعج بفضلات السجائر وأكواب القهوة المهملة، تحول إلى واحة مريحة وجميلة، تعكس الوجه الحقيقي لعدالة متحضرة وإنسانية.
ما جعل هذه الزيارة أكثر خصوصية بالنسبة لي هو تجربتي الشخصية كامرأة تعرضت للتهديد والتعنيف من شخص يدّعي أنه حقوقي. بين جدران هذه المحكمة، وجدت نفسي محاطة برعاية وحماية فاقت توقعاتي، وقد خرجت من هناك وأنا متأكدة أن حقي لن يضيع. لقد كانت هذه المحكمة نقطة تحول بالنسبة لي، مؤكدة لي أن العدالة في المغرب ليست مجرد شعارات، بل حقيقة تُعاش في مثل هذه الأماكن، حيث تُحترم حقوق النساء ويُكفل لهن الأمان.
إنه نموذج مشرق لما يمكن للمحاكم المغربية أن تكون عليه. تجربة عين السبع تثبت أن المغرب قطع أشواطًا مهمة في ملف حقوق النساء ومحاربة تعنيفهن. وجه آخر جميل ينير العدالة المغربية.
جددت غامبيا، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، "دعمها القوي" لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها…
يعقد مجلس المستشارين، الخميس، جلسة عمومية تخصص لانتخاب أعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان الدائمة. …
متابعة استفادت حوالي 60 امرأة، أمس الثلاثاء بجماعة فم الواد بإقليم العيون، من حملة تحسيسية…
باحدة عبد الرزاق فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة التناقضات التي ترافق مسيرة الرئيس الجزائري عبد…
يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة نظيره الفرنسي، في مباراة ودية يوم 05 نونبر…
لبنى السباعي قتل 94 شخصا على الأقل وأصيب 50 بجروح عندما انفجر صهريج للوقود في…