بصم أعضاء الشعبة البرلمانية الوطنية للبرلمان المغربي بالاتحاد البرلماني الدولي، على مشاركة مكثفة في فعاليات الجمعية العامة 149 للاتحاد، والتي تستضيفها مدينة جنيف (سويسرا) من 13 إلى 17 أكتوبر الجاري.
هكذا، شارك النائب البرلماني مصطفى الرداد، عضو الوفد المغربي، في أشغال اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة، التي تناولت موضوع “الاستراتيجيات البرلمانية للتخفيف من الأثر الطويل الأمد للنزاعات، بما في ذلك النزاعات المسلحة، على التنمية المستدامة”.
وفي مداخلة له، أشار السيد الرداد إلى الدور الدبلوماسي للمغرب في حل النزاعات الإقليمية، وجهود الوساطة في ليبيا وتعزيز السلام في إفريقيا، إلى جانب إطلاق مبادرات لتطوير البنية التحتية في المناطق المتأثرة بالصراعات.
وأوضح أن الاستراتيجية المغربية تستند إلى الاستثمار في الإنسان من خلال برامج التعليم والتكوين المهني، بهدف غرس قيم التسامح والتعايش لبناء مجتمعات مرنة، مؤكدا أن تجربة المغرب هي “دعوة للعمل المشترك دوليا، لمواجهة التحديات التي تتطلب تضافر الجهود العالمية سعيا لتحقيق السلام والازدهار”.
من جهتها، أكدت النائبة البرلمانية خدوج السلاسي، خلال مشاركتها في مائدة مستديرة نظمها منتدى النساء البرلمانيات حول موضوع “أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الإنسان من منظور حقوق النساء”، على الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي في نقل المعلومات وتحليل البيانات، في مقابل مخاطره في تحريف الحقائق والتأثير سلبا على المسارات الديمقراطية.
وحثت في هذا الإطار على ضرورة تنشيط “الذكاء الطبيعي” البشري لمواجهة سوء استغلال التطور التكنولوجي، داعية إلى تقييم الأثر الجندري لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في الصحة والتعليم والعدالة.
كما اقترحت النائبة البرلمانية في مداخلتها خلال المنتدى، تطوير آليات رصد للتمييز بين الجنسين في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضمان تكافؤ الفرص في مجالات العلوم والتكنولوجيا للنساء والفتيات، بالنظر إلى تفوقهن الدراسي في هذا المجال.
ويضم وفد الشعبة البرلمانية المغربية التي يترأسها النائب عمر حجيرة، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، كلا من النائب مصطفى الرداد، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائبة خدوج السلاسي، عضو الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية، إلى جانب الكاتب العام لمجلس النواب، نجيب الخدي.