محمد مصطفي
تحدث عزيز العامري المدرب الجديد لفريق المغرب التطواني لكرة القدم، أمس الأربعاء، في حوار حصري خص به جريدة “إكسبريس تيفي“، عن تعاقده الجديد مع إدارة فريق الحمامة البيضاء، والأهداف المسطرة من الطرفين، كما كشف لنا مدة العقد، وانطباعاته الأولى عن الكتيبة التطوانية، إدارة، طاقما ولاعبين. كما تحدث العامري عن تجاربه السابقة رفقة المغرب التطواني التي بعتبرها نقطة تحول كبيرة في مساره التدريبي بشكل خاص، وتاريخ الكرة المغربية بشكل عام، مبرزا عديد النقط المتعلقة بتطوير كرة القدم المغربية، والرفع من مستوى المنافسة في الدوريات المحلية.
العودة إلى المغرب التطواني :
أكد عزيز العامري المدرب الجديد لفريق المغرب التطواني لكرة القدم، أن عودته إلى أسوار القلعة البيضاء، جاء بناء على رغبة الإدارة الجديدة للنادي، التي تطمح إلى إرجاع الفريق إلى مكانته الصحيحة، التي نافس فيها تحث إشراف العامري تاريخيا، على الألقاب أو المراكز الأولى المؤهلة المنافسات القارية.
وأوضح العامري أن عودته للإشراف على العارضة التقنية لفريق المغرب التطواني، جاء في سياق صعب نسبيا، كون الفريق يتخبط في المراكز الأخيرة في تصنيف البطولة الاحترافية في موسمها الكروي الحالي، بعد مرور خمس جولات فقط على انطلاقتها. علاوة على السقوط إلى القسم الوطني الثاني الذي لا يتناسب مع هوية فريق بمرجعية تاريخية وهوية كروية كالمغرب التطواني. مشيرا إلى الرغبة الكبيرة التي تحدوه في إعادة هذا الفريق إلى توهجه الذي عرف به -معه- خلال سنوات مضت.
وشدد المتحدث ذاته على أن الرغبة الكبيرة والإرادة الجامحة التي تتمتع بها كتيبة الاحمر والابيض، ستساعد لا محالة في تحقيق الأهداف المسطرة من هذا التعاقد الذي يجمع صانع فرحة 2014، وإدارة تطوان بموجب عقد يمتد لموسم واحد. موضحا أن الحصة الأولى التي خاضها أمس الأربعاء مع لاعبي الفريق، أبانت عن طموح كبير وعزيمة شديدة لدى اللاعبين، في الذهاب بعيدا هذا الموسم سواء في البطولة الاحترافية، أو كأس العرش أو دوري التميز.
العامري وتطور مستوى البطولة الاحترافية:
أوضح عزيز العامري أنه أصبح لزاما على البطولة الاحترافية في قسمها الأول، مسايرة مستوى المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السنية، التي تبصم على أداء مشرف في مختلف المسابقات التي تشارك فيها بداية بكأس العالم مرورا بالالعاب الأولمبية، والمشاركة المشرفة لمنتخب أقل من 17 سنة في مونديال أندونسيا السنة الماضية، والمنتخب النسوي في مونديال أسرتاليا، وصولا إلى تتويج المنتخب الأولمبي في أولمبياد باريس 2024 بالميدالية الفصية، وبلوغ منتخب كرة القدم داخل القاعة إلى ربع نهائي مونديال أوزبكستان 2024.
وأوضح العامري أن تراجع مستوى المنافسة في البطولة الاحترافية المغربية مرده بالاساس إلى ضعف الرؤية الاستراتيجية لدى المسيرين التي تتفادى أخطاء الماضى بحزم وصرامة، تدرس واقع الحاضر بأمانة ومسؤولية، وتخطط بنظرة استراتيجية متبصرة للمستقبل. وهو معطى يرفع بطريقة مباشرة مستوى الفرق من خلال تعيين الاسماء المناسبة في المناصب المناسبة، بمختلف مهامها، الاستثمار في الفئات السنية، والتركيز على الدعم النفسي السيكولوجي الذي يتيح بناء شخصية قوية متماسكة.
العامري:”إطلاق نموذج تطوير الكرة المحلية سيشكل نقطة تحول في تاريخ كرة القدم المغربية”.
أكد عزيز العامري أن الاتفاقية التي وقعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم غشت الماضي، مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، ستحدث نقلة نوعية في كرة القدم المغربية في إطار تكوين محترف يخضع لكل المعايير.
كون المرحلة التي تعيشها كرة القدم المغربية اليوم تعنبر انتقالا مميزا لتطوير المنتوج المغربب وإعطاء فرصة للشباب لتطوير قدراتهم الكروية في إطار تكوين محترف بكل ما تحمل الكلمة من معنى. في إطار تطبيق التوجيهات الملكية السامية التي جاءت في خطاب العرش للسنة الماضية.
واعتبر المتحدث ذاته هذا العمل بمثابة تأسيس إلى مرحلة جديدة ولانتقال نوعي في تطور كرة القدم المغربية بهذا العمل الجماعي الاحترافي، معتقدا أنه بهذا العمل بلادنا ستتوفر على مواهب عديدة ستقول كلمتها في المستقبل، مضيفا أن المضي قدما في درب الإنجازات العالمية أصبح ضرورة ملحة، باالنظر لما حققته المنتخبات المغربية بمختلف فئاتها.
وشدد المدرب الجديد للمغرب التطواني على أن للشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، تهدف إلى دعم المجهود المبذول على المستوى المحلي من أجل تطوير كرة القدم والتميز في هذا المجال، وذلك بالارتكاز على العمل المشترك بين مختلف الشركاء.
