تم، الخميس بمدينة كيبك الكندية، انتخاب وسيط المملكة المغربية، محمد بنعليلو، نائبا أولا لرئيس جمعية الوسطاء والأمبودسمان الفرانكفونيين (َAOMF)، ممثلا عن المجموعة الإفريقية، إلى جانب كل من وسيط والوني ببلجيكا، وأمبودسمان مقاطعة نيو برونزويك الكندية، والمدافع عن الحقوق الفرنسي، ووسيط جمهورية البنين، وبهذه الصفة تم انتخاب وسيط المملكة أيضا رئيسا لـ”لجنة الانخراطات” بالجمعية المذكورة.
وذكرت مؤسسة وسيط المملكة، في بلاغ، أن انتخاب وسيط المملكة لشغل هذا المنصب جاء خلال الجمع العام الملتئم على هامش المؤتمر الثاني عشر لجمعية الوسطاء والأمبودسمان الفرانكفونيين، بمدينة كيبك الكندية، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 18 أكتوبر الجاري، حول موضوع: “التطلع إلى العشرية المقبلة، التحديات التي يواجهها الأمبودسمان في الدفاع عن سيادة القانون”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا المؤتمر، الذي عرف حضور أزيد من 100 مشارك، من بينهم وسطاء وأمبودسمان وخبراء وأساتذة جامعيون يمثلون، فضلا عن الدولة المضيفة، 16 دولة و48 مؤسسة وساطة ومؤسسة مماثلة أو معنية، شكل مناسبة للوقوف على التحديات المستجدة التي تعترض الوسطاء والأمبودسمان في الدفاع عن دولة الحق والقانون.
كما كان هذا المؤتمر فرصة لطرح العديد من المواضيع الراهنة ذات الصلة بمسارات التفكير المشترك في آليات ترسيخ الحكامة الديمقراطية في المنطقة الفرانكفونية، ولمناقشة سبل دعم مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان وتقوية أدوارها، الهادفة إلى تعزيز الثقة في الفعل العمومي والأجهزة الإدارية خلال السنوات العشر المقبلة، خاصة في ظل مخاطر الذكاء الاصطناعي والتحديات الجدية التي تواجهها بعض المؤسسات.
وأبرز البلاغ أن المؤتمرين حرصوا على تقديم اقتراحات ساهمت في توجيه النقاش نحو فتح آفاق جديدة للأدوار التي يمكن أن تلعبها مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان لمواكبة واقع متسم بالتغير والتطور، مستحضرين بقوة الضمانات المهمة التي تخولها المعايير الدولية في هذا الشأن.
وأشار بلاغ مؤسسة وسيط المملكة إلى أن اللقاء شهد أيضا عقد اجتماعي مكتب الجمعية ومجلس إدارتها، وشكل مناسبة لتقديم حصيلة نشاط المكتب المنتهية ولايته.