تطورات مهمة في مزرعة رياح “الكودية البيضاء” تعزز مساعي المغرب في الطاقة المتجددة

تطورات مهمة في مزرعة رياح “الكودية البيضاء” تعزز مساعي المغرب في الطاقة المتجددة

- ‎فيواجهة, اقتصاد
الكودية البيضاء
إكسبريس تيفي

تشهد أقدم مزرعة رياح في المغرب، الكودية البيضاء، تحولات استراتيجية مهمة تندرج في إطار خطة الحكومة لزيادة قدرات الطاقة المتجددة وتحقيق هدف رفع مساهمتها إلى 52% بحلول عام 2030. بعد الانتهاء من تجديد المحطة قبل عدة أشهر، دخلت التشغيل التجريبي في مارس الماضي وتعمل حاليا بكامل طاقتها، رغم تأخير التشغيل التجاري الذي كان مقررا في يونيو الماضي لأسباب تتعلق بالمفاوضات التجارية.

تأسست مزرعة الكودية البيضاء في عام 2000 بالقرب من طنجة، لتكون أول مشروع رياح في أفريقيا. بعد دراسة استقصائية حول أهمية تحديث المحطة، قررت شركة الكودية البيضاء للطاقة، التي تعد مشروعا مشتركا بين الوكالة المغربية للطاقات المستدامة وشركة إي دي إف، البدء في عملية تجديد كبيرة. تمثل هذه العملية مضاعفة القدرة الإنتاجية من 50 ميغاواط إلى 100 ميغاواط باستخدام توربينات جديدة من شركة سيمنس جاميسا، وقد بلغت تكلفة التجديد حوالي 1.45 مليار درهم مغربي.

تتضمن عملية التجديد تفكيك 90 توربينا قديما وتركيب 20 توربينا جديدا، حيث تم تصنيع الشفرات الجديدة محليا في طنجة. تم تجهيز المحطة بوحدات تحويل جديدة وخطوط كهرباء تربطها بالشبكة الوطنية. من المتوقع أن تسهم هذه المحطة في تقليل انبعاثات الكربون بنحو 308 آلاف طن سنويا.

رغم تراجع التركيبات الجديدة من طاقة الرياح في المغرب خلال العام الماضي، تبقى هذه الطاقة ركيزة أساسية في زيادة سعة توليد الكهرباء المتجددة. تسعى المملكة إلى توسيع سعة توليد الطاقة من الرياح لتصل إلى 5 غيغاواط بحلول عام 2035، في ظل زيادة القدرة المركبة لطاقة الرياح إلى 1.926 غيغاواط في عام 2023. بفضل هذه المشاريع، تظل طاقة الرياح هي المصدر الرئيسي لتوليد الكهرباء المتجددة في المغرب، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية في قطاع الطاقة المتجددة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *