المغربي لم يكن يومًا صعلوكًا – مواجهة الأصوات المتطرفة لحماية الهوية الوطنية

المغربي لم يكن يومًا صعلوكًا – مواجهة الأصوات المتطرفة لحماية الهوية الوطنية

- ‎فيواجهة, بكل حرية
96
0
IMG 20241103 110607
إكسبريس تيفي

في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها المغرب، برزت أصوات متطرفة تعكس انحرافًا عن القيم المغربية الأصيلة. يتصدر هذه الأصوات شخصيات مثل محمد المديمي وحميد المهداوي، اللذان لا يمثلان إلا شرذمة صارت معروفة  امتداداتها. يسعى هؤلاء إلى تشويه سمعة الرموز الدينية والوطنية، مثل الشيخ الفيزازي، الذي يحظى بمكانة مرموقة في قلوب المغاربة.

يتظاهر المديمي بأنه حقوقي، لكنه يعاني من افتقار واضح للمصداقية، حيث قضى فترة من الزمن خلف القضبان بتهمة توزيع تقرير يصف الجيش المغربي بالجيش المحتل. تعكس تصرفاته غياب الاحترام للمؤسسات، وتظهر محاولة لإذكاء الفتنة وتعزيز خطاب الكراهية في المجتمع. المغربي لم يكن يومًا صعلوكا، بل كان ولا يزال رمزًا للأصالة والكرامة.

أما حميد المهداوي، الذي يحمل بطاقة الصحافة، فلم يكتب يومًا مقالًا صحافيًا يُذكر. ومع ذلك، يستغل منصته على اليوتيوب لممارسة بلطجة واضحة، وتبخيس دور مسؤولي الوطن. علاوة على ذلك، قضى المهداوي ثلاث سنوات في السجن بتهمة التخابر مع أشخاص كانوا يخططون لإدخال السلاح إلى المغرب، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة حول دوافعه الحقيقية.
على مر السنوات، سعى هؤلاء إلى شيطنة المؤسسات الوطنية، وتحقير المؤسسة القضائية، وكذلك المس بالمؤسسات الأمنية عبر خطاب مشوه يُظهرهم في مظهر المدافعين عن حقوق الإنسان بينما هم في الواقع يروجون لفوضى وفتنة تهدد استقرار البلاد.

والآن، يجدون في الشيخ الفيزازي ضالتهم، حيث يسفّهونه في محاولاتهم الرامية لضرب عرضه ونشر خصوصياته، وهو ما يعكس انحطاطًا أخلاقيًا يتنافى مع القيم الإنسانية، ويدل على رغبتهم في زعزعة الثقة في الرموز الدينية والوطنية.

تشكل هذه الظواهر تحديًا جسيمًا للمجتمع المغربي، الذي يتطلب من جميع مكوناته التحلي بروح المسؤولية لمواجهة هذه الأصوات المشوشة.

إن استهداف الرموز الوطنية والدينية لا يكشف فقط عن ضعف حججهم، بل يعكس أيضًا رغبة في تفكيك القيم الأساسية التي يقوم عليها المجتمع. لذا، ينبغي على المغاربة أن يتحدوا في التصدي لهذه الظواهر، وأن يرفعوا أصواتهم ضد كل من يسعى إلى تشويه الحقائق وزرع الفتنة، حفاظًا على هوية وطنهم وقيمهم، لأن المغربي الأصيل لم يكن يومًا صعلوكا، بل كان ولا يزال رمزًا للكرامة والفخر.

.الخنساء

 

 

 

 

 

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *