تحدث التونسي لسعد جردة الشابي، المدرب الاسبق لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، يومه الاثنين 04 نونبر، في حوار حصري مع جريدة “إكسبريس تيفي” عن البداية التي يبصم عليها الفريق، منذ بداية الموسم الكروي الحالي. وحظوظه في بطولة دوري أبطال إفريقيا، التي أوقعته قرعتها، أمام منافس قوي بقيمة فريق الجيش الملكي.
كما عبر المدرب المتوج مع النادي الاخضر بكأس الكونفيدرالية الأفريقية “كاف”، والبطولة العربية للأندية، عن رغبته في الاشراف على العارضة التقنية للمنتخب التونسي الأول لكرة القدم، ومواجهة وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم.
مشوار الشابي مع الرجاء
أشرف التونسي لسعد جردة الشابي على تدريب الرجاء الرياضي لكرة القدم، في الفترة الممتدة ما بين 13 أبريل 2021 و9 نونبر من نفس السنة، في 42 مباراة، شملت منافسات البطولة الوطنية الاحترافية وكأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم وكأس محمد السادس للأندية البطلة.
خلال إشرافه على العارضة الفنية لنادي القلعة الخضراء، قاد النسور إلى تحقيق الفوز في 25 مباراة، والتعادل في 12 مباراة، مع تلقي 5 هزائم. ما مكنه من التتويج بلقبي كأس الكونفدرالية الإفريقية، وكأس محمد السادس للأندية البطلة، إضافة إلى وصافة البطولة الوطنية الاحترافية في قسمها الأول.
في ما يلي نص الحوار كاملا:
كيف ترى حظوظ الرجاء الرياضي في بطولة دوري أبطال إفريقيا ؟
بصفتي مدربا اشتغل سابقا رفقة هذا النادي المرجعي الكبير في تاريخ الكرة الأفريقية، أعلم جيدا الاهتمام البالغ،الارادة المشتركة والطموح الكبير الذي توليه جميع مكونات القلعة الخضراء، للمنافسات الأفريقية، إدارة، لاعبين، أطقم تقنية وإدارية، إضافة إلى الجمهور الذي يضحي بالغالي والنفيس من أجل تشجيع الفريق وتحفيزه على المضي في هذه البطولات التي تعني له الشيئ الكثير.
أتابع فريق الرجاء الرياضي منذ مدة، وأعجبت كثيرا بالمستوى الذي ظهر به الموسم الماضي، الذي أنهاه دون خسارة، وتوجه بثنائية البطولة، وكأس العرش. ما يعكس العمل الكبير الذي يبدل في الكواليس من أجل هذا النادي الكبير. صحيح أن البداية هذا الموسم لم تكن جيدة كما تمنتها الجماهير، بحكم تداخل بعض العوامل الإدارية والتقنية، لكن إلى حدود اللحظة أرى أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، لأننا لازلنا في بداية الموسم.
أرى أنهم قادرون على الذهاب بعيدا، في منافسة دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، بالنظر لعاملين اثنين أولا لأن مباريات هذه البطولة تختلف تماما عن مباريات الدوري المحلي. ثانيا لأنهم يتوفرون على قاعدة جماهيرية كبيرة، لها قدرة رهيبة على تحفيز اللاعبين بطريقة خيالية.
كيف ترى مستوى الرجاء في البطولة ؟
أرى أن الحديث عن البطولة الاحترافية الآن سابق لأوانه، كوننا لازلنا في بداية الموسم، والمدرب الذي حقق إنجاز الموسم الماضي غادر أسزار القلعة الخضراء، وحل مكانه مدرب آخر، لم يحقق النتائج المرجوة، تمت إقالته، وعين مدرب جديد. كل هذه العوامل تجعل الحديث عن مستوى الرجاء في الدوري الاحترافي المغربي، سابق لأوانه، لأنه لا يمكن تقييم مستوى مدرب ما في ظل الاجواء الحالية التي يمر منها الفريق، من عدم استقرار تقني وفني.
أرى أن الصبر على التركيبة البشرية الحالية للفريق، وطاقمها التقني والاداري، ضروري جدا من أجل تحقيق آمال الجماهير مستقبلا، كون الدوري المحلي يعرف مستوى متقاربا، بين جميع الفرق والبطولة لا تحسم إلا في الجولات الأخيرة، خاصة في ظل التوفر على فريق متميز، يضم عديد الأسماء المهارية، القادرة على صنع الفارق، في المواجهات الحاسمة والأخيرة من البطولة التي تتطلب مجهودا كبيرا.
بعد استقالة فوزي البنزرتي من تدريب المنتخب التونسي ألم تتلقى اتصالا مع أجل تعويضه ؟
أعتقد أنني خضت عديد التجارب، خلال مسيرتي الكروية التي تخول لي تدريب منتخب كبير، مرجعي في كرة القدم على المستوى القاري، خاصة في ظل التوهج الكبير الذي تعرفه المنتخبات الأفريقية، خلال السنوات الأخيرة الماضية، خاصة بعد الانجاز الذي حققه المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2024.
الاتحاد التونسي لكرة القدم عين مساعد فوزي البنزرتي، للإشراف على العارضة التقنية لنسور قرطاج، في الظرفية الحالية بعد إقالة/ استقالة فوزي البنزرتي الذي يعتبر من كبار المدربين التونسين، لكن في حالة ما طُلب مني الاشراف على تدريب منتخب بلادي سأكون مسرورا للغاية، وبطبيعة الحال سألبي نداء الوطن، على اعتبار أن تدريب منتخب بلادي، هو حلمي وحلم كل مدرب، أن يشرف على تدريب منتخب بلاده.
في حال أشرفت على تدريب منتخب تونس سأكون متحمسا للغاية لمواجهة وليد الركراكي مدرب منتخب بلادكم، كونه حقق إنجازا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية،العربية والافريقية. أعرف الرجل جيدا وأتمنى مواجهته كمدرب للمنتخب التونسي، خاصة في ظل الحماس الكبير و الشعبية الجارفة لكرة القدم في المغرب. أعلم جيدا عقلية الجماهير هناك وأعرف تمام المعرفة مدى شغفهم بكرة القدم. أحبهم كثيرا وأعلم أنهم يبادلونني الشعور نفسه. مجرد الخيال تشوقت كثيرا لهذا المشهد، وأتمنى صادقا أن يتحقق يوما ما.