إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
أفادت صحيفة “لوفيغارو”، أن فرنسا وجهت للملك محمد السادس دعوة خاصة لحضور حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الشهيرة، وذلك إلى جانب عدد من الملوك والقادة، من بينهم الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب.
وسجلت الصحيفة أن هذا الحفل، الذي تم تأجيله بسبب صعوبات تنظيمية، من المقرر أن يقام في السابع من دجنبر المقبل، بعد خمس سنوات من أعمال الترميم التي شارك فيها نحو 2000 شخص.
وبحسب المصدر ذاته، سيتم دعوة هؤلاء العاملين في المشروع لحضور الحفل، الذي سيحضره أكثر من 100 رئيس دولة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم ملك بريطانيا وملك الأردن، وذلك بعد أن تم إعداد قوائم الدعوات بشكل مشترك بين أبرشية باريس ورئاسة الجمهورية الفرنسية، إذ سيحصلون على شهادات تقدير تقديرًا لجهودهم.
وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي، وجه دعوة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، تقديرًا للمساهمة المالية الكبيرة التي قدمتها الولايات المتحدة في جهود إعادة بناء الكاتدرائية، التي تسبب حريق اندلع في 15 أبريل 2019 في تدمير جزء كبير منها.
يُشار إلى أن وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، أعلن في أكتوبر الفارط، عن زيارة مرتقبة للملك محمد السادس لبلاده، في الخريف المقبل، وذلك احتفاء بالذكرى السبعين لاتفاقات السيت سان كلو، التي وضعت حدًا لمنفى الملك الراحل محمد الخامس، وبدأت المسلسل الانتقالي نحو استقلال المملكة.
كما كشف بارو في ندوة صحفية، في 29 أكتوبر، رفقة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن موقع الخارجية الفرنسية قام بتحيين كافة الخرائط المغربية المنشورة على موقعه، وذلك تفعيلاً للاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء.
وأكد في السياق ذاته، أن المسؤولين الفرنسيين سيبذلون جهدًا مضاعفًا للسعي لتطوير الشراكة بين المغرب وفرنسا على مستوى مختلف جهات المملكة، بما في ذلك على مستوى الأقاليم الصحراوية في إطار سيادة المغرب على صحرائه.
وقال إن فرنسا ملزمة بتنفيذ وعدها فيما يخص المساهمة في تثمين وتطوير الأقاليم الجنوبية، مسجلاً أن سفير باريس سيحل “قريبًا” بالمنطقة، لمتابعة استعدادات المشاريع هناك.
وأفاد المسؤول الفرنسي، الذي كان ضمن الوفد المرافق للرئيس ماكرون في زيارته للرباط، والتي بدأها أمس الإثنين، أن الأخيرة (الزيارة) تُكرّس الشراكة الاستراتيجية الاستثنائية، والتي لها ثلاثة أهداف: أولاً الأبعاد السياسية حول تحديات حقبتين، ثم تكريس وتعميق الشراكة في الميادين والمجالات الاستراتيجية، وثالثًا تقوية الشراكة من بعد إنساني وثقافي.
وأضاف: “إن العلاقات بين البلدين تتمثل في ذاكرة جماعية وموروث إنساني يفرض علينا توطيدها”، مذكرًا بتضحيات أزيد من 84 ألف جندي مغربي ساهموا في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي.