في إطار مواجهة غلاء اللحوم الحمراء في الأسواق المغربية، استقبل المغرب خلال الأيام الأخيرة أولى شحنات اللحوم الحمراء المستوردة من الخارج. ومع ذلك، لم تتمكن هذه الشحنات بعد من الوصول إلى المجازر للتسويق.
وصلت إلى جهة الدار البيضاء سطات حتى اليوم ثلاث شاحنات محملة باللحوم الحمراء الطازجة (من الأبقار والأغنام)، بينما تم استلام شاحنة واحدة في جهة فاس مكناس. ومع ذلك، لم تستقبل البلاد بعد أي شحنة من اللحوم المجمدة.
وأوضح هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة في الدار البيضاء سطات، أن الكميات الحالية التي وصلت إلى المغرب “جد ضئيلة”.
وأشار إلى أن سبب هذا التقلص في الكميات هو “عدم انخراط مجازر الدار البيضاء في العملية انتظارًا لموافقة عمدة المدينة، وهو ما يعطل بدء تسويق اللحوم المستوردة”.
وأشار الجوابري في تصريحات صحفية إلى أن أسعار اللحوم الحمراء ما زالت تتراوح بين 90 و92 درهمًا للكيلوغرام بالجملة في المجازر، مؤكداً أنه “في حال تم السماح بتسويق اللحوم المستوردة، من المتوقع أن تنخفض الأسعار إلى ما بين 83 و85 درهمًا للكيلوغرام”.
ومع ذلك، أضاف أن أسعار اللحوم الحمراء ستظل أعلى من 75 درهمًا للكيلوغرام، رغم عملية الاستيراد، داعيًا إلى عدم تضليل المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الأسعار.
من المتوقع أن يستورد المغرب ما يقارب 20 ألف طن من اللحوم الحمراء، بما في ذلك اللحوم الطرية والمجمدة، بحلول نهاية العام الجاري.
وفي هذا السياق، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أن “المصالح المختصة قد وافقت على طلبات استيراد نحو 10 آلاف طن من اللحوم حتى منتصف نوفمبر”، مشددًا على أن هذه العملية تتم وفق “دفتر تحملات صارم” لضمان احترام المعايير.
وأضاف الوزير أن استيراد اللحوم “لن يكون متاحًا للجميع، بل يخضع لمجموعة من الإجراءات التي يجب الالتزام بها”.